يقوم البابا تواضروس الثاني، باتمام طقوس عمل زيت الميرون المقدس للمرة الحادي والاربعين التي تصنع فيها الكنيسة هذا الزيت، وذلك يوم 11 مارس، بمقره الباباوي بمركز اللوجوس بدير الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بوادي النطرون.
وقالت الخادمة المكرسة فيبي طلعت، الحاصلة على بكالريوس الكلية الإكلريكية، في تصريح خاص ان الكنيسة تستخدم 3 انواع من الزيوت النوع الاول هو الزيت الساذج ايالزيت العادي أو الزيت الطبيعي الذي تستخدمه الكنيسة، مثل الزيت الذي يستخدم في ليلة أبو غلامسيس التي تحل قبيل الاحتفال بعيد القيامة المجيد مباشرة، ويتم استخدامه في بعض الطقوس القبطية مثل طقس سر المعمودية.
بينما النوع الثاني هو زيت الغليلاون أو الغاليلون وكلمة غاليلاون في ذاتها هي كلمة يونانية ومعناها الفرح وبالتالي يكون معني الكلمة (زيت الفرح) أو (زيت البهجة)، ويطلق مصطلح الغليلاون على بقايا طبخ زيت الميرون (المضاف إليه زيت الزيتون) قبل تصفيته وتقديسه ويصلي عليه عند تقديس الميرون ويستخدم في صلاة المعمودية (العماد).
بينما النوع الثالث هو زيت الميرون المقدس والذي يعتبر اقدس المواد الخام المستخدمة في الكنيسة اذ انه مبنى على خميرة مصنوعة من اكفان السيد المسيح شخصيا، وهو الزيت الذي يُدهن به اي طفل ينضم حديثا الى المسيحية.
وميرون كلمة يونانية معناها “زيت طيب” أو “زيت عِطْرِي”، ويطلق على سر المسحة المقدسة كما تُطْلَق على الزيت المقدس نفسه الذي يمارس الدهن به في هذا السر مع وضع اليد والميرون حل محل وضع يد الرسل والأساقفة على المؤمنين لنوال موهبة الروح القدس.
وقال كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي بالاسكندرية عن زيت الميرون في نشرة تعريفية لها انه يستخدم زيت الزيتون في زيوت الكنيسة، لأن شجر الزيتون فيه أشياء تشير للأبدية. فهي شجرة لا يقع ورقها أبدًا طول السنة، ولا تجف الأوراق بل تظل خضراء. وغصن الزيتون يُشير إلى عطية السلام، ويُشير أيضًا إلى حياة النصرة.