أعلن الآثارى محمد بوريك رئيس بعثة آثار منطقة آثار الغربية بالمجلس الأعلى للآثار عن كشف أثرى لحمام رومانى وعدد عشرة لقى أثرية هامة منها أوانى فخارية وطبق من
الحجر الرملي ومصحن صغير وكتلة من الحجر الجيري منقوشة بالخط الهيروغليفي بقرية منشأة سليمان إحدى قرى مركز كفر الزيات التابع لمحافظة الغربية، وتم نقل اللقى
الأثرية بعد تسجيلها من منشأة سليمان إلى مخزن البعثة الانجليزية بصا الحجر حتي جاءت التعليمات بعد ذلك بنقلها إلي مخزن تل الفراعين بكفر الشيخ، وهذا الكشف لم يعلن عنه منذ عام 2020.
وقد أرسل الآثارى محمد بوريك رئيس بعثة آثار منطقة آثار الغربية تقرير علمى موثق عن نتائج الحفائر إلى المجلس الأعلى للآثار منذ عام 2019 وحتى 2021 ولم يتم نشر أى شىء على صفحة الوزارة أو وسائل الإعلام حتى الآن.
وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية إلى أن هذا الكشف تم فى إطار بعثة الآثار المُكلفة بعمل مجسات استرشادية ومراقبة حفر مشروع الصرف الصحي
بقرية منشأة سليمان إحدى قرى مركز كفر الزيات التابع لمحافظة الغربية المخضعة بالقرار الوزارى رقم 123لسنة 2013لقانون حماية الاثاررقم 117 لسنة 1983 ، وهو مشروع قومي خاص بمشروع حياة كريمة بإدخال مرافق كالصرف الصحي وعمل حفائر إنقاذ اذا استدعي الأمر
وقامت بعثة آثار المنطقة بالعمل طبقًا للأمر الإدارى رقم 498 الصادر بتاريخ
28/6/2020 للعمل بالقرية لمدة شهر ويشمل ستة آثاريين محمد عبد السلام بريك رئيس البعثة، وعضوية السادة الآثاريين بالمنطقة محمد إبراهيم رجب و محمد الرفاعي محمد ومحمد فاروق شلبي وخالد محمد فاروق وصبحى سلامة بتكليف من منطقة آثار الغربية تنفيذًا لقرار رئيس قطاع الآثار المصرية وموافقة اللجنة الدائمة لتشكيل فريق عمل.
وأضاف الدكتور ريحان أن المبانى الثابتة المكتشفة تضمنت جزء من حمام شخصي يورخ إلى العصر الروماني ولم يستكمل الاكتشاف لضيق الشارع وامتداده تحت أحد المنازل لعمق حوالي 3متر مما يهدد بسقوط المنازل حتى قررت لجنة عليا مشكلة من المجلس الأعلى للآثار وموافقة اللجنة الدائمة بناءً علي طلب رئيس البعثة إزالته بعد التصوير والرسم المعماري له عن طريق بعثة العمل
ونوه الدكتور ريحان إلى أن البعثة قدمت تقريرًا علميًا وافيًا يستحق النشر العلمى وقامت بتوصيف وتأريخ اللقى الأثرية المكتشفة ومنها
1- قنينة فخارية محلية الصنع مفقود جزء من الفوهة ترجع إلى العصراليونانى الرومنى خشنة الصنع قطر الفوهة 5سم، قطرالرقبة من الداخل 2سم، الإنبعاج 5.5 سم وقطرالقاعدة 5.5 سم وأقصى إرتفاع من القاعدة إلى الفوهة 9سم
2- إناء فخارى ذو يد واحدة محلى الصنع ذو حزوز دائرية من أثارعجلة الفخرانى مفقود جزأ من الفوهة والقاعدة وبقايا من اللون الأبيض قطرالفوهة 5سم، الإنبعاج 7.5سم ،قطرالقاعدة 4سم ، إرتفاع من القاعدة إلى الفوهه13سم ، ترجع إلى العصرالرومانى
3- حوض مشيد بالطوب الأحمر واستخدمت مادة من الجير والرمل والفخار المطحون كمادة رابطة وغشيت جوانبه الداخلية والخارجية وأرضيته بنفس مادة الربط الأرضية، وجزء من الجدار ذو ثلاثة جوانب مستقيمة والجانب الرابع نصف دائري، الأبعاد: بلغ أقصى قطر من الداخل 135سم ، ومن الخارج 290سم ، سمك الجدران 85سم بارتفاع 6مداميك من مستوى الأرضية في أقصى موضع الارتفاع الجدران، يؤرخ الى العصر الروماني
4- مصحن من الحجر الجيرى المصقول بعمق 7.5سم، ارتفاعه 9سم
5- لوحة من الحجر الجيرى عليها نقوش هيروغليفية، عليها جزء من منظر للإله ربما آمون، لا يتبقى منه سوى الريشتين اللتين كانتا تزينان التاج الذى يعلو رأسه وأمامه بقايا كتابات هيروغليفيه بالنقش الغائر ربما تقرا
np,istfبمعنى (سيد أيست , أف) وتؤرخ للعصر المتأخر
6- مصجن كبير من الحجر الجيرى يعود إلى العصر الرومانى
7- جزء من ناووس من الحجر الجرانيت الوردي وغير مكتمل، طول 90سم، عرض 78سم، ارتفاع 58سم ، ويؤرخ إلى العصر المتأخر
8- قاعدة عامود من الجرانيت الوردى عصر متأخر
وعن أسباب عدم النشر منذ عام 2020 يشير الآثارى محمد بريك هو تعنت مدير عام آثار الغربية ولكنه حصل على موافقة اللجنة الدائمة علي النشر له بعد عام قام بالتحدث عن الكشف ليس بالتفصيل فى أحد المؤتمرات العلمية بجامعة عين شمس وفوجىء بالعديد من الصحف العربية والأجنبية تطلب تفاصيل هذا الكشف الهام
وبدلًا من أن تهتم منطقة الغربية بالكشف وترسله للإعلان عنه رسميًا عن طريق المجلس الأعلى للآثار تم تحويله للتحقيق من قبل مدير آثار الغربية بحجة إصدار تصاريح للإعلام بدون موافقة جهة الوزارة مما أثر عليه ماديًا واجتماعيًا وعلميًا
وحينما أرسل للوزارة عن طريق تطبيق رئاسة الوزراء تم حفظ الموضوع وكان قد تعهد له مدير الإدارة المركزية لوجه بحري بإنصافه ولكن الحقيقة هى تصفيته وتجميده
ولهذا لم يرى هذا الكشف النور حتى تم إعلانه اليوم