تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بحدث تاريخى هام هذا العام وهو صناعة الميرون المقدس باستخدام طريقة جديدة فى عهد البابا تواضروس الثانى تمزج بين تقاليد الكنيسة العريقة وأحدث وسائل التكنولوجيا التى تعتمد على 1000 كيلو زيت زيتون، حيث يتم إعداده كل 3 سنوات.
ويذكر الكتاب المقدس، أن الكنيسة تؤمن أن الروح القدس يحل علينا، ويسكن عندما نُدهن بالميرون بعد المعمودية “وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيحلغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس”.
ويتكون زيت الميرون المقدس من إضافة 27 مادة مستخلصة كزيوت عطرية إلى زيت الزيتون عالى النقاء، وكانت الطريقة التقليدية التى تستخلص بها تلك الزيوت من أصولها النباتية تقوم على إجراء بعض العمليات الكيميائية مما يستهلك وقتاً كبيراً ومجهوداً كثيراً، بالإضافة إلى الفقد الذى يصل إلى 30% وتتطايرالمواد العطرية أثناء التسخين.
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى، إن زيت الميرون المقدس يتم إعداد الخطوة الأولى منه يوم 10 مارس، وهى خلط الزيوت، ويتم مع القراءات الكنسية والألحان، ويوم الخميس الذى يليها يتم عمل التقديس، وهو عبارة عن صلوات وقراءات وهذه هى المرة الوحيدة التى يقرأ فيها سفر نشيد الأناشيد لوجود كمية كبيرة من الزيوت والمواد العطرية.
وتأتى الخطوة الثالثة يوم شم النسيم صباحا، وهى وضع الخميرة، وهى كمية من الميرون السابق وأول زيت ميرون يتم وضع جزء من الميرون السابق له وأولميرون كان عبارة عن حنوط السيد المسيح مخلوطة بالحنوط على الجسد وكل ميرون يتم عمله يصبح مخلوطا بالحنوط الموجودة على السيد المسيح ويعتبر ذلك سرم ن أسرار الكنيسة.
وأضاف أن الميرون يتم توزيعه فى عبوات، وتم عمل كمية تكفى لثلاث سنوات فى عبوات.