قرر المحامى العام بالدقهلية فتح تحقيق عاجل في وفاة «نيرة صلاح عبد الرازق»، والمعروفة إعلاميا بـ طالبة العريش واستدعاء والد ووالدة الطالبة لسؤالهما حول ملابسات وظروف الواقعة.
وكانت النيابة العامة طلبت تحريات المباحث حول ملابسات وظروف الحادث وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمها بالإضافة إلى استدعاء أسرة الطالبة نيرة صلاح تمهيدًا لسماع أقوالهم.
وأكد أحمد سلامة، محامي أهل نيرة، أن النيابة العامة الآن تجري تحقيقا عاجلا في واقعة طالبه العريش، بعد استدعاء أسرة الطالبة منذ عصر اليوم، أمام المحامى العام لنيابات شمال الدقهلية، بنيابة المنصورة الكلية.
«نيرة صلاح محمود عبد الرازق الزغبي»، من مواليد 2005، ولدت في قرية ميت طريف، التابعة لمركز دكرنس، بمحافظة الدقهلية، والتحقت بالمراحل التعليمية المختلفة حتى التحقت بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، وتبلغ من العمر 19 سنة.
يوم السبت الماضي 24 فبراير 2024، استقبل مستشفى العريش العام، فتاة تدعي «نيرة صلاح محمود عبد الرازق الزغبي»، تبلغ من العمر 19 عامًا، وكشف التقرير الطبي الصادر من مستشفى
العريش العام حول حالة «نيرة صلاح» أنه تم حضور الطالبة إلى المستشفى وتم نقلها إلى قسم الاستقبال نتيجة اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، ونبض ضعيف ناتج عن
ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وتم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ودخول العناية المركزة وإعطائها الأدوية المناسبة، لكنها توفت نتيجة سوء حالتها.
اتهمت أسرتها إحدى زميلاتها في الكلية بالتسبب فى مصرعها عن طريق مادة سامة وضعت في مشروب كانت تتناوله للإفطار بعد يوم صامته تطوعا.
وعانت خلال الفترة الأخيرة من حياتها من مشكلات نفسية، بعد أن ابتزها طالب وطالبة بصورة تم التقاطها لها خلسة في الحمام.
وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج عبر «إكس»، تويتر سابقًا، بعنوان «حق طالبة العريش»، مدعومًا بـ «اسكرين شوت» من محادثات الطالبة نيرة صلاح الزغبي، طالبة بكلية الطب البيطري بجامعة
العريش، وبين زملائها على «جروب الدفعة»، تتضمن ما تعرضت له طالبة العريش من تهديد وابتزاز على يد زميلتها شروق وصديقها طه، بنشر صور خاصة لها وفضحها في الجامعة إذا لم تقدم اعتذار وتتوسل لهما أمام الجميع.
وخضعت طالبة العريش إلى طلب زملائهما خائفة من «الفضيحة»، واعتذرت لها أمام الطلاب، لكن ذلك لم يشفع لها، وانتهى الأمر بوفاتها في ظروف غامضة بعد تناولها مادة سامة.
وجاء من ضمن رسائل التهديد التي تعرضت له طالبة العريش: «الشيخة اللي كانت بتصلي بينا في السكن وعاملة نفسها إمام.. تحبوا نفضحها يوم السبت ولا النهارده الساعة 12 بالليل.. تصويت».
بدأت حكاية طالبة جامعة العريش، «نيرة صلاح محمود عبد الرازق الزغبي»، مع نعي بسيط لأحد أقاربها، يدعى «خالد الخميسي»، يوم الأحد 25 فبراير الماضي.
وقال: “إنا لله وإنا إليه راجعون البقاء والدوام لله وحده انتقلت إلى رحمة الله تعالى نيرة بنت خالي صلاح الزغبي في ذمة الله.. اللهم أغفر لها وارحمها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة. اللهم صبر والدها ووالدتها وصبرا يا الله على مصيبتنا اللهم امين يارب العالمين ولن نقول غير ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون ادعولها بالرحمة”.