يشهد يوم 11 مارس الجارى 2024، مشهد روحاني يتعانق فيه موعد محدد لمناسبتين دينيتين للمسلمين والمسيحيين على السواء فى مصر،حيث يتزامن بدء صوم شهر رمضان مع بدء الصوم الكبير، والذي يمتد لـ 55 يوماً ينتهى بليلة عيد القيامة المجيد فى مايو المقبل.
وتشهد الكنائس استعدادات روحانية وشعبية خاصة بمناسبة بدء الصوم الكبير للأقباط، يوم 11 مارس الجارى، ويستمر حتى عيد القيامة المجيد، فيما يستعد المسلمون لصيام رمضان 1445 هجرية.
وقال القمص رويس مرقص، الوكيل البابوى السابق فى الاسكندرية، راعى كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارجرجس فى غبريال،أن تعانق الصومين رمضان والصوم الكبير للمصريين ، هذا العام جاء بمثابة رسالة محبة إلهية لتجسيد الوحدة الوطنية بين المسلمين والاقباط، مشيراً الى أنه من المرات النادرة جداً ان تتزامن الروحانيات الاسلامية والمسيحية سوياً فى مصر.
وأوضح القمص رويس، لـ«المصرى اليوم»، أن الصوم الكبير يعد من أصوام الدرجة الأولى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويمثل قدسية وأهمية خاصة لجموع الاقباط، حيث يمتنع فيه الأقباط عن تناول الطعام الحيواني والأسماك، مشيراً الى أن أصوام الدرجة الأولى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تضم صوم يونان، الصوم الكبير، صوم يومي الأربعاء والجمعة، صوم يومي برمون الميلاد والغطاس.
وأشار الى أن الصوم الكبير،ومدته 55 يومًا ينتهي بليلة عيد القيامة المجيد فى مايو المقبل، ويحتوي على ثلاثة أصوام، هي أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت، و الأربعون يومًا المقدسة التي صامها المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام،مشيرا الى أنه في هذا الصوم لا يؤكل السمك الذي يؤكل في صوم الميلاد بهدف التقشف والتذلل أمام الله.