منذ الإعلان عن بدء تنفيذ صفقة رأس الحكمة، بالإضافة للحملات الموسعة التي قامت بها الأجهزة الأمنية والرقابية لضبط المضاربين في الدولار والعملات الأجنبية في السوق الموازي، شهد السوق المحلي للمنتجات والسلع الغذائية، وعدد من السلع والمنتجات الأخرى، تراجعاً ملحوظاً على خلفية تراجع المضاربات على الدولار في السوق السوداء لينخفض بقيمة تجاوزت الـ25 جنيهاً لكل دولار مقابل الجنيه.
7 مكاسب لتحرير سعر الصرف
وتراجع سعر الدولار في السوق السوداء لما دون الـ40 جنيها، حيث اقترب مع سعر الصرف الرسمي ليصبح الفرق أقل من 10 جنيهات، وهو ما سمح باتخاذ قرار تحرير سعر الصرف الآن ليكون معبراً عن القيمة الحقيقية للجنيه المصري.
من أهم فوائد تحرير سعر الصرف هو القضاء على السوق الموازي للدولار وبالتالي التحكم بشكل أكبر وفعال في ارتفاع الأسعار والتي بدأت بالفعل في التراجع، وعودة تدفقات تحويلات المصريين في الخارج من العملات الأجنبية، وزيادة استقرار ميزان المدفوعات.
تراجع معدل التضخم
ويساهم تحرير سعر الصرف في تراجع معدل التضخم وعدم تآكل القوة الشرائية للمواطن المصري، في الوقت التي تولي فيه الدولة المصرية اهتماما كبيرت بتخفيف الأعباء التضخمية وآخرها حزمة القرارات الاجتماعية
من زيادة الأجور والمرتبات وزيادة المعاشات وتكافل وكرامة ورفع حد الإعفاء الضريبي وكلها أمور تزيد من النقد المتاح لدى المواطنين لتوجيهه نحو الاستهلاك في الأسواق وبالتالي انتظام الدورة الاقتصادية.
ويشهد السوق المصري هناك انخفاض كبير في أسعار جميع المنتجات وعلى رأسها المواد الغذائية، خاصة مع توجيه الرئيس للحكومة للإفراج عن المنتجات المحتجزة في الموانئ كالمواد الغذائية والأدوية ومدخلات الإنتاج الصناعي.
ويساهم تحرير سعر الصرف، في انخفاض الأسعار بشكل أكبر ويسهل توفير الدولار من البنوك للمستوردين والمصنعين للإفراج عن باقي المنتجات الموجودة في الموانئ، وهو ما ستكون له آثار إيجابية على انخفاض كل السلع والمنتجات.