احتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر بحلول مناسبة سبت الأموات، وعلى خلفية الاحتفالات، قال الأنبا نيقولا أنطونيو متحدث الكنيسة إن الكنيسة الأرثوذكسية تشير في صلواتها إلى الموت كـ”رقاد”، لأنها تؤمن “بالوجود
الشخصيّ بعد الموت”. وهي ترجو لجميع الراقدين النهوض (القيامة من بين الأموات) عندما يبزغ النهار”الذي لا يعروه مساء”، وفي ما تَذْكُرهم في كل ذبيحة إلهية تتضرع إلى الله الآب أن يرحمهم: “حيث يُفتقد نورُ وجهه”. فنحن
نصلّي للآخر الذي نحبّه ونحن وإيّاه أعضاء في جسد المسيح الواحد، وهذا يتجلّى بشكل رائع في الحياة الليتورجية في ما أَسْمَتْهُ الكنيسة الارثوذكسية بـ”شركة القديسين”، حيث الكنيسة جمعاء تصلّي، وليس فقط الأحياء.
وأضاف: في تقليد الكنيسة الأرثوذكسية في صلاة ذكرى الأموات يستخدم القمح المسلوق ، لأنه: كما أن حبة القمح تدفن في الأرض فتحيا، هكذا المؤمنون بالرب يسوع المسيح يدفنون في الأرض فيحيوا مع سيدهم في ملكوت السماوات وكما أن حبة القمح الواحدة هي بفصين غير منقسمين وغير منفصلين، فهي ترمز لشخص الرب يسوع المسيح في طبيعتيه اإلهية والإنسانية غير المنفصلتين وغير المنقسمتين.
واختتم: بقول يسوع: “أَمَّا مِنْ جِهَةِ الأَمْوَاتِ… لَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ” فهناك “كنيسة واحدة مجاهدة على الأرض ومنتصرة فى السماء”. فأعضائها الذين على الأرض يطلبون المعونة من رب
الكنيسة، وأعضائها الذين في السماء يصلون لمن على الأرض من رب الكنيسة. فليس هناك كنيستين كما يقول البعض أن “الكنيسة المجاهدة على الأرض”، وأن “الكنيسة المنتصرة في الساء”. إنها كنيسة واحدة في السماء وعلى الأرض،
وربها واحد. كما أن أعضاء الكنيسة الذين على الأرض يُصلون إلى رب الكنيسة من أجل أعضائها الذين الجحيم (مكان الانظار للدينونة العامة) وهم في خوف الموت من الدينونة، وأعضاء الكنيسة الذين في الجحيم تهدىء نفوسهم هذه الصلوات.