وصل نيافة الأنبا بولس اسقف عام أفريقيا، الى دولة جنوب افريقيا، بناءا على تكليف من قداسة البابا تواضروس الثاني، لمتابعة قضية قتل 3 رهبان بدير مارمرقس الرسول والانبا صموئيل المعترف بجنوب افريقيا .
والتقى نيافة مع كافة الجهات المعنية ونيافة الانبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب أفريقيا، للوقوف على تفاصيل الحادث، ووضع جثامين الشهداء، وسير التحقيقات ، حيث حضر اليوم أول جلسة لمحاكمة المتهم بقتل الرهبان ويدعى سعيد أو أيضا التحقيق مع الراهب صموئيل افاماركوس وهو مشتبه فيه حيث تم تأجيل القضية لجلسة 22 مارس الجاري
ويتابع نيافة الانبا بولس لحظة بلحظة مع المقر البابوي بالقاهرة ليرسل كافة التقارير التى تعرض على قداسة البابا بكافة ما يتعلق بالقضية .
وكانت أجلت جهات التحقيق بدولة جنوب أفريقيا، محاكمة شاب قبطي ،بتهمة قتل 3 رهبان بدير مارمرقس الرسول والانبا صموئيل المعترف الى جلسة 22 مارس الجاري لاستكمال التحقيقات، حيث تم توجيه اتهام رسمى لشاب قبطي يدعى ” سعيد ” 35 عاما بتهمة القتل، وايضا التحقيق مع راهب أخر يدعى الراهب صموئيل كمشتبه فى مساعدة المتهم الأول ولكن حتى الان لم يثبت الاتهام .
كشفت مصادر بجنوب أفريقيا، أن حادث قتل ثلاثة رهبان بالكنيسة القبطية داخل دير مار مرقس الرسول والأنبا صموئيل المعترف بجنوب أفريقيا، لا يقف وراءه أي تنظيمات
إرهابية أو عصابات مسلحة، وأن الحادث تم من داخل الدير عن طريق شاب قبطي يعيش بجنوب أفريقيا وسبق وتقدم لطلب الرهبنة بالدير، ولكن تم رفض طلبه لسلوكه غير المنضبط،
وعدم استيفاء أي شروط تتعلق بقانون الرهبنة كما تم توجيه اتهام لراهب آخر بمساعدته يدعى الراهب صموئيل أفا ماركوس، وهو الراهب الرابع الذي كان متواجدا بالدير وهو قيد التحقيق .
وأضافت المصادر، أن الشاب الذي يدعى “سعيد” تم القبض عليه عقب الحادث، حيث كان يتواجد مع الضحايا الثلاث، وحاول الترويج لأكاذيب بأن الحادث تم عن طريق هجوم مسلح، وهو ما تم نشره عقب الحادث، حيث لم تتجه الشكوك ارتكاب الجريمة من داخل الدير.
وتابع أنه بعد مواجهة المتهم والتحقيق معه وتتبع رسائل الهواتف بينه وبين الضحايا، تم توجه الاتهام له بارتكاب الجريمة، مشيرا أنه قام بقتل الرهبان الثلاثة، في حين نجا راهب رابع من الحادث حيث يتم التحقيق معه الراهب صموئيل افاماركوس، وذلك
للوقوف على علاقته بالحادث وعلاقته بالمتهم الرئيسي سعيد وتوجيه اتهام بالاشتراك معه، حيث تم تأجيل محاكمة المتهمين إلى جلسة 22 مارس، وتنتظر الشرطة بجنوب أفريقيا انتهاء التحقيقات قبل إصدار بيان رسمي بتفاصيل الحادث وكيفية تنفيذ جريمة القتل.
وقال أحد الأقباط بجنوب أفريقيا إن المتهم بالقتل هو أحد الأقباط المقيمين بجنوب أفريقيا، وهو شخص غير منضبط وحاول فرض نفسه على الدير، ولكن تم رفض دخوله حيث إنه تنطبق عليه أي شروط لقبوله، وتم الطلب منه
بعدم العودة وكان متوقعا عودته لمصر في يوم الحادث، ولكن يبدو أن الشيطان أثار شره بتنفيذ جريمته بحجة الانتقام، رغم أن الكنيسة لم تسئ له وحاولت احتضانه كثيرا ولكن سلوكياته لم تتغيري، وهو أمر مؤثر
ومؤلم لارتكابه الجريمة، وعاد ليقول القبطي “إنه يجب النظر للجريمة في حدوده فالشر يوجد في كل مكان، والخطيئة تطارد الجميع وفريسته من الضعفاء، مشيرا أنهم في انتظار بيان الشرطة لكشف كافة التفاصيل حول الحادث.
وكان قداسة البابا تواضروس الثاني أشار إلى الحادث قبل بدء عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسته الأربعاء 13 مارس، والذي عقد في كنيسة الشهيد مار جرجس هليوبوليس بمصر الجديدة وقداسة البابا:” يعز علينا أن نودع
أبناءنا الذين قتلوا واستشهدوا في جنوب إفريقيا في چوهانسبرج، لنا دير على اسم القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج وهو الدير الوحيد لنا الذي يحمل اسم القديس مارا مرقس. وتم تأسيسه عام
2007 بيد نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا واعترفنا به عام 2013 وبدأ تعميره وأرسلنا رهبان هناك من بينهم أبونا تكلا الصموئيلي الذي أستشهد مع إخوته الراهبين أبونا يسطس أڤا ماركوس وأبونا مينا أڤا ماركوس. “
وأضاف:” سلطات جنوب إفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث، وهو حادث إجرامي، هناك أقاويل كثيرة ولكن حتى الآن حقيقة الموقف لم تتضح، وحينما نتأكد سنصدر بيانا رسميا بكافة التفاصيل. ، حيث تنتظر الكنيسة بيان الشرطة بجنوب أفريقيا للوقوف على كافة التفاصيل…