(البذور التى غرستها قد أثمرت )
انا لا اعرف كيف اعبر عن فرحتنا.
وعن النعمه التى أعطاها الله لنا.
لى اشتياق ان أطوف فى كل مكان وانادى اولاد الكنيسه وأقول للجميع.
تعالوا نشكر الله.
تعالوا نشهد بالحق.
تعالوا نهنىء أنفسنا بابينا قداسه البابا شنوده الثالث.
هيا بِنَا نقول كلمه من القلب .. ونقول :
ياسيدنا البذور التى استلمتها من السيد الرب وغرستها ..ها هى قد أنبتت وأثمرت .. وأزهرت وأفرخت فى كل مكان.
القرية الصغيرة.
والمدينة الكبرى .. يجلسان ويحكيان عن حلاوة الثمرة التى غرستم بذورها.
كنائس مصر وكنائس المهجر يحصدون بابتهاج سنابل المحبه ويقولون انت زرعتها بيديك.
الفقراء والمساكين والمحتاجين يتذكرون محبتك ويشكرون الرب على الخيرات التى وضعها الرب فى يمينك .
بلدك .. ووطنك يحبك .. ويقول لك هذه ثمرة محبتك وأخلاصك وولائك له.
تعالوا وانظروا الى البذور التى يلقيها على المحتاجين.
هى تسدد احتياجاتهم وتمسح دموعهم وتنجيهم من طرق الشر.
وتعرفنا ان السعاده الحقيقيه هى فى إسعاد الآخرين .
هى تعلمنا عمليا ما قاله السيد المسيح : أن الأبدية المفرحة تفتح أحضانها وتجذب اليها كل من يطعم الجائع .. ومن يكسى العريان .ومن يهتم بالمريض ومن يأوى الغريب .. ويزور المسجون.
تعالوا نقول : انت تلقى البذور على تربه المحتاجين والفقراء.
ونحن كاابناءك نحب ونشتهى ان نتشبه بك.
أنظروا إلى بذور التعليم التى يغرسها فى كل مكان فى بلادنا مصر .. وفى الخارج.
فى الكنيسه.
وفى المؤتمرات والندوات والاحتفالات.
اسمعوا معى.
كم هى عميقه.
ودقيقة.
وبسيطة.
وذات منطق.
ياسيدنا لقد تعلمنا منك عمليا.
ما قاله السيد المسيح له المجد : ان الابديه المفرحه تفتح أحضانها لكل من يطعم الجائع.
ومن يكسى العريان.
ومن يهتم بالمريض.
ومن ياوىً الغريب ويزور المسجون .
انظروا الى بذور التعليم التى يغرسها فى كل مكان فى بلادنا مصر.
وفى الخارج.
اسمعوا كم هى عميقه ودقيقه.
وبسيطة وذات منطق .
البذور أثمرت فى قلوب السامعين وأفرخت فى قلوب كثير من الناس.
وأزهرت فى اذهان المحبين انهار من التامل الروحى مثلما ألقى المسيح معلمنا الصالح.
بذور التامل امام الجموع وعلمنا كيف نتأمل فى زنابق الحقل ؟! وان ننظر الى طيور السماء التى لا تزرع ولا تحصد وابونا السماوى الذى يقوتها .
تعالوا نتامل فى البذور التى يلقيها : سيدنا البابا شنوده الثالث : بذور تعمل على تعمق العقيده.
تعطى يقظة فى أنتقاء الألفاظ اللاهوتيه للتعليم السليم .
البذور لم تقف عند هذا الحد.
بل أثمرت فى فكرنا وجعلتة يقرأ الأيقونة الصامتة .ويميز المعنى اللاهوتى.
يا أبائى الرهبان.
وياامهاتنا الراهبات.
تعالوا لنقول سويا لسيدنا البابا : ان البذور التى غرستها وتغرسها فى الرهبنه قد أزهرت.
الأديره الخاليه تعمرت من جديد.
وهى تحكى عن محبتك وارتباطك بالواحد.
والأديرة التى إنشات من جديد.
كلها تحكى عن رهبنه قلبك الاصيله .
ياشعوب الايبارشيات الجديدة.
تعالوا لنقول لبطريركنا : ما غرسته بيمينك.
الرب نماه وباركه.
ايها الاباء الموقرين .. تعالوا أنتم الذين سمعتم نصائح الخدمه والرعايا .. قدموا ثمرة البذور التى ألقاها على أراضى قلوبكم.
قولوا نحن اولادك.
وانت زرعت فينا أن نريح الآخرين.
وأن لم نقدر على الاقل الا نتعبهم .
تعالى ياكل التربية الكنسية : تعالى أنت ومدارسك وفصولك وخدامك ومناهجك وترانيمك وأنشطتك ومسابقاتك .. تعالوا لكى نحتفل بالثمار التى زرعها خادمها وأسقفها ونقول لقداسه البابا : أنت زرعت فينا أن لا نكتفى بخدمه بيت الرب.
بل نخدم دائما رب البيت.
تعالوا ياأخوتي الصم.
تكلموا باشاراتكم وبعيونكم عن البذور التى غرسها فيكم وفى أولادكم.
تعالوا وقولوا لقداسته : محبتك تجعلنا عاجزين عن الصمت.
أنت لم تتركنا بل ارسلت لنا من يخدمنا.
ومن يلقى فى أعناقنا البذور الروحية.
ياسيدنا ..البذور التى وضعها الرب فى يديك.
أنت تلقيها وأنت فى الطريق.
وانت واقف معنا .. وأنت جالس تحدثنا.
وعندما تعطى تعليقا.
وأنت حاسم وحازم .. ونحن نلتقطها منك عندما ترفع يديك وعينيك المذيح.
نحن نتلقاها عندما نقرأ كتبك.
ومقالاتك .نحن نغرسها عندما نسمع عظاتك .ونصائحك.
وإرشاداتك.
وتدابيرك.
أنت لم تهدأ فى ان تلقى البذور التى استلمتها من الرب.
انت تعد للرب شعبا مبررا.
( نياحا للروح الطاهره لابينا القديس مثلث الطوبى والرحمات قداسه البابا شنوده الثالث.
ونياحا للروح الطاهره لابينا الطوباوى مثلث الطوبى والرحمات الانبا كيرلس.
أنهما الان معا فى العرش السمائى يتشفعون من اجل سلامنا)