ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ قليل، صلوات تجنيز الرهبان الثلاثة شهداء دير جنوب إفريقيا، وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ويشارك أهالي الرهبان في صلوات التجنيز التي تسبق نقل الجثامين إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا.
وكان استشهد الرهبان الثلاثة، الراهب القمص تكلا الصموئيلي، والراهب مينا آڤا ماركوس، والراهب يسطس آڤا ماركوس، الأسبوع الماضي، خلال حادث اعتداء إجرامي على الدير بجنوب إفريقيا.
كما أقيمت يوم الأحد في كنيسة السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول في منطقة باركفيو بچوهانسبرج، صلوات تجنيز الرهبان الثلاثة الذين انتقلوا إثر حادث إجرامي يوم الثلاثاء الماضي داخل ديرهم دير القديسين مار مرقس الرسول والأنبا صموئيل المعترف بجنوب إفريقيا، وهم:
– الراهب القمص تكلا الصموئيلي
– الراهب مينا آڤا ماركوس.
– الراهب يسطس آڤا ماركوس.
صلى صلوات التجنيز إلى جانب نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا، الوفد الذي أنابه قداسة البابا تواضروس الثاني لحضور الصلاة، وهم: نيافة الأنبا بولس أسقف عام الكرازة بإفريقيا، ونيافة الأنبا چوزيف أسقف ناميبيا وتوابعها والأب القس إليشع رزق كاهن كنيسة القديس مار مرقس بواشنطن.
كما شارك في الصلوات مجمع كهنة إيبارشية جنوب إفريقيا والشمامسة وعدد كبير من شعب الايبارشية من الأفارقة والمصريين.
وحضر الجنازة السفير أحمد الفاضلي سفير مصر في جنوب إفريقيا، وأعضاء السفارة، وألقى السفير كلمة قدم خلالها التعزية في رحيل الرهبان الثلاثة، مشيرًا إلى تواصله المستمر مع قداسة البابا تواضروس الثاني، وأنه يطلعه أولًا بأول بكل مستجدات الوضع.
وفي كلمته شكر نيافة الأنبا بولس السفير المصري وأعضاء السفارة، وقدم التعزية لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس وكهنة وشعب إيبارشية جنوب إفريقيا، ونقل تعزية قداسة البابا تواضروس الثاني لهم، مشيرًا إلى الآباء الذين أوفدهم قداسته للمشاركة في صلوات التجنيز.
وأكد نيافة الأنبا بولس أن من يقتل هو إنسان صاحب قلب شرير، وأنه بينما يقتل البشر بعضهم البعض، يستمر السيد المسيح في تقديم حياته للعالم.
وأضاف: “نحن هنا لنقدم حياتنا لأجل الآخرين على مثال السيد المسيح”، مشيرًا إلى أن الرهبان الثلاثة كانوا محبوبين في المنطقة، وأنه لا يجب أن ننظر إليهم باعتبارهم أموات بل هم الآن أحياء أكثر إشراقًا ومستمرون في عملهم لأجل الكنيسة بصلواتهم الدائمة عنا.
ومن المقرر أن تتم إعادة الجثامين إلى مصر، عقب إنهاء إجراءات السفر، للصلاة عليهم ودفنهم في دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون.