تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء، الموافق 19 من مارس، بعيد الصليب المقدس، حيث يعود الاحتفال بهذا اليوم بظهور صليب السيد المسيح فى اليوم العاشر من شهر برمهات سنة 627 م، ويعود لذكرى نجاح الإمبراطور الرومانى هرقل فى استعادة قاعدة الصليب المكرمة لدى المسيحيين، التي اختلسها الفرس آنذاك من القدس أثناء فترة الحروب المتتالية بين الروم والفرس.
وقال السنكسار الكنسي إنه تحتفل الكنيسة بظهور الصليب الكريم الأول فى اليوم السادس عشر من شهر توت سنة 326 م على الملكة البارة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، لأن هذه القديسة – وقت أن قبل ابنها قسطنطين الإيمان بالمسيح – نذرت أن تمضى الى أورشليم.
فأعد ابنها البار كل شئ لإتمام هذه الزيارة المقدسة، ولما وصلت أورشليم ومعها عسكر عظيم وسألت عن مكان الصليب لم يعلمها به أحد فأخذت شيخا من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش ، حتى اضطر الى -الإرشاد عن المكان الذي يحتمل وجود
الصليب فيه بكيمان الجلجثة، فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وذلك فى سنة 326 م، ولما لم يعرفوا الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتا ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم ، وكذا عملوا فى الآخر ، ولكنهم لما
وضعوا عليه الثالث قام لوقته، فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح فسجت له الملكة ، وكل الشعب المؤمن ، وأرسلت جزءا منه الى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت فى تشييد الكنائس المذكورة فى اليوم السادس عشر من شهر توت المبارك .
والاحتفال الثاني الذي تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب فى اليوم العاشر من شهر برمهات، وكان على يد الإمبراطور هرقل فى سنة 627 ميلادية.
وذلك أنه لما ارتد الفرس منهزمين من مصر الى بلادهم أمام هرقل ، حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التى شيدتها الملكة هيلانة.
فرأى ضوءا ساطعا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب.
فمد الأمير يده إليها ، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه.
– فأعلمه النصارى أن هذه قاعدة لصليب المقدس ، كما قصوا عليه أيضا أمر اكتشافه ، وأنه لا يستطيع.
أن يمسها إلا المسيحى .
فاحتال على شماسين كانا قائمين بحراستها ، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة ويذهبا بها معه إلي بلاده ، فأخذاها ووضعاها في صندوق وذهبا بها معه إلي بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم وسمع هرقل ملك الروم بذلك ، فذهب بجيشه إلي بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين.
وجعل يطوف في تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها.
لأن الأمير كان قد حفر في بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما.
ورأت ذلك إحدى سباياه وهي ابنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة فأسرعت الى هرقل الملك وأعلمته بما كانت قد رأته فقصد ومعه الاساقفة والكهنة والعسكر الى ذلك الموضع.
وحفروا فعثروا علي الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة فى سنة 628 م ولفوها فى ثياب فاخرة وأخذها هرقل الى مدينة القسطنطينية وأودعها. هناك.
كما اشار الى انه لا تصلى صلوات السواعى في رفع بخور عشية عيد الصليب لأنه يقع دائما في الصوم الكبير
كما حذر السنكسار الكنسي من نوة الشمس الكبرى الشرقية التي تستغرق سبعة أيام، قائلا انه في اشهر الشتاء تتعرض الأجزاء المطلة علي البحر المتوسط لظاهرة تولد الانخفاضات الجوية الإعصارية التي تميز الأحوال المناخية في إقليم البحر المتوسط وتعرف في الإسكندرية باسم النوات.
وعن النوات قال ان هي اضطرابات جوية تنشأ عنها دوامة هوائية دائرية أو بيضاوية ذات ضغط منخفض وسط مساحة ضغطها مرتفع وتندفع فيها الرياح علي شكل حلزوني نحو مركز منخفض بحيث يكون سيرها ضد اتجاه عقارب الساعة .