في أجواء من المحبة اجتمع المشايخ مع كهنة الكنيسة على مائدة إفطار واحدة في إفطار نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية، أحد أعضاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ليشكل صورة من الوحدة والمحبة بين أطياف الشعب المصري الواحد الذي يصوم معا هذا العام في حدث استثنائي.
وعمت أجواء من الفرح والبهجة خلال ساعات الإفطار الثلاثة، والذي بدأ من الخامسة مساء اليوم وحتى السابعة، حيث كانت تجلس المسلمة بجانب المكرسة وعلى وجههن الضحكات والسعادة؛ هي ملكة المشهد المصري الأصيل، والشيخ
والكاهن يسيران في خظوة واحدة لتحية الحضور، ليكون هذا الإفطار ليس مجرد وليمة، بل هو تجسيد لروح العطاء والتضامن التي تتجاوز الحدود الدينية والثقافية، وتبرز قوة التعاون في خدمة المجتمع ودعم الفئات المحتاجة.
وفي الساعة السادسة يضرب مدفع الإفطار معلنا انتهاء ساعات الصيام ليقيم المشايخ المشاركين في الإفطار صلاة المغرب خلال إفطار «الإنجيلية»، وبجانب أشقاء الوطن من كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والمكرسات من الكنيسة، والأقباط من الكنيسة الإنجيلية.
وجمع الإفطار الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية 2000 مواطن من أبناء حي الأسمرات في إفطارًا بالمدينة الشبابية الرياضية بالأسمرات بالمقطم، خلال الثلث الأول من شهر رمضان المبارك، وذلك تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والذي يقدم الدعم لـ 20 مليون مستفيد على مستوى الجمهورية للأسر الأكثر احتياجا في الدولة، بحسب تصريحات الدكتور طلعت عبد القوي، خلال الإفطار.
وشارك في الإفطار الدكتور طلعت عبد القوي، عضو مجلس النواب، ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ورئيس اللجنة التنظيمية لعمل التحالف الوطني، وعدد من قيادات الهيئة القبطية الإنجيلية، والقيادات الدينية وقيادات مؤسسات المجتمع المدني.