تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصوم الكبير، والذي بدأ في 11 مارس الجاري، ويستمر حتى 5 مايو 2024 بالاحتفال بعيد القيامة، إذ تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء 4 مايو بقداس عيد القيامة المجيد.
ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية مساء 4 مايو 2024 صلوات القداس عيد القيامة المجيد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
فيما بدأت الكنيستان الكاثوليكية وكنيسة الروم الأرثوذكس الاثنين الصوم الكبير، والمعروف بصوم القيامة، والذي يستمر حتى عيد القيامة المجيد في 5 مايو 2024.
وتقيم كنيسة الروم الأرثوذكس والكاثوليكية خلال فترة الصوم، القداسات الإلهية بمختلف كنائسها بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بصوم القيامة.
◄مدته55 يومًا
وقال البابا شنوده الثالث، عن «الصوم الكبير»، أنه مدته 55 يومًا دعي بالكبير لأنه يحتوي على ثلاث أصوام هي أسبوع الاستعداد، والأربعين يومًا المقدسة التي صامها الرب يسوع صومًا إنقطاعيًا، وأسبوع الآلام.
وتابع: “في هذا الصوم لا يؤكل السمك الذي يؤكل في الصوم الصغير (صوم الميلاد) وذلك زيادة في التقشف والتذلل أمام الله ونحن نمضي من وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه عنا وفي تألمه وموته من أجلنا وهكذا نحمل الصليب معه بقدر استطاعتنا”.
أوضح: “يختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية مضبوطة، بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه وإنما في يوم الأحد التالي له
حسب تعاليم كنيسة الإسكندرية والتي تبعها العالم كله في القرون الأولى للمسيحية بحيث لا يأتي المرموز إليه قبل الرمز وبحيث لا نعيد مع اليهود، مع الاحتفاظ بيومي الجمعة لتذكار صلب السيد المسيح والأحد لقيامته”.
أضاف: “لا بد في الصوم من الانقطاع عن الطعام لفترة من الوقت، وفترة الانقطاع هذه تختلف من شخص إلى آخر بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمون في سنهم واختلافهم أيضًا في نوعية عملهم ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار فأن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الأب الكاهن”.
لفت: “أيضًا فأن الأب الكاهن هو الذي يحدد الحالات التي تصرح فيها الكنيسة للشخص بعدم الصوم ومن أهمها حالات المرض والضعف الشديد”، مضيفًا: “قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم الأحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع”.
تابع: “عن تسمية الأصوام بأسماء مثل صوم الرسل فإننا نعلم أن كل الأصوام المقررة في الكنيسة تصام لله ومنها صوم الأباء الرسل وقد دعي بهذا الاسم لا لأنه خاص بهم أو أنه يصام لهم لأن الأصوام كلها عبادة لله، ولكن لأنهم أول من صاموه في بداية
خدمتهم ويطلق عليه صوم الخدمة وأيامه تبدأ من اليوم التالي ليوم عيد العنصره (حلول الروح القدس) وتنتهي يوم 5 أبيب تذكار استشهاد الرسولين بطرس وبولس ويحدد أيامه يوم عيد القيامة المجيد الذي يتقدم ويتأخر بحسب القاعدة الحسابية المعروفة”.
استطرد: “وعن موضوعات الأسابيع السبعة هي عناصر لموضوع واحد أعم هو الذي تدور حوله قراءات الصوم الكبير كلها وهو قبول المخلص للتائبين.
- الأحد الأول يدعى أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء.
- الأحد الثاني أحد التجربة: تعلمنا فيه الكنيسة كيف ننتصر على إبليس على مثال ربنا يسوع الذي أنتصر عليه بانتصاره على العثرات الثلاث التي يحاربنا بها وهي الأكل (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة).
- الأحد الثالث أحد الابن الشاطر: فيه نرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن الضال الذي عاد إلى أبيه.
- الأحد الرابع أحد السامرية: يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله
- الأحد الخامس أحد المخلع: يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه.
- الأحد السادس أحد التناصر: فيه تفتيح عيني الأعمى رمزًا إلى الاستنارة بالمعمودية.
- الأحد السابع أحد الشعانين: فيه نستقبل السيد المسيح ملكًا”