يحتفل المصريون في 21 مارس من كل عام بحلول عيد الأم وهى مناسبة يحييها كل مصري، ويتبادل خلالها المحتفلين الهدايا مع امهاتهم.
في عيد الأم، يؤمن الأقباط في الامومة الروحية حيث يعتبرون ان القديسات هن امهاتهم الروحيات، حيث تملئ سير القديسات جميع كنائس العالم، بينما يعتبر للقديسات المصريات سيرة خاصة ومحبة خاصة في قلوب الجميع، بل وفضل خاص على جميع بلدان العالم، لاسيما القديسة فيرينا التي كانت اما لكل اوروبا وعملتهم النظافة الشخصية.
وقال الباحث المهندس مرقس ميخائيل المتخصص في التاريخ الكنسي إن “فيرينا” ممرضة صعيدية من مدينة كركوز بمركز قوص محافظة قنا، والتحقت كممرضة بالكتيبة الطيبية في إرساليتها إلى أوروبا، بسبب قرابتها للقديس فيكتور أحد أفراد هذه الكتيبة.
استشهد افراد الكتيبة الطيبية والتي كانت ملتحقة بها القديسة والممرضة الصعيدية فيرينا، بعد اعلان ايمانهم بالمسيحية ورفض الشرك بالله وعبادة الحجارة، سكنت فيرينا التي من قوص
في كهف في سولوثورن في سويسرا حاليًا، وكانت تخرج من هذا الكهف إلى القرى المحيطة لتقدم أعمال الرحمة والمحبة للفلاحين والفقراء، وكانت تهتم اهتمامًا خاصًا بتعليمهم أصول
النظافة الشخصية، والبروتوكلات والافعال اللائقة والغير لائقة، وذاع صيتها واصبح الكثير يتعلم منها النظافة الشخصية ويتناقلون تعاليمها من مكان لاخر، حيث اصبح العموم في نظافة تامة.
ويتجلى الامر في القديسة والممرضة الصعيدية فيرينا التي كانت اما لكل اوروبا وعملتهم النظافة الشخصية، حيث يرسمها الفنانون في يدها دلو ماء واليد الاخري مُشط، دليل على النظافة الشخصية، وقضت بقية حياتها في مغارة بُنِيت لها في زُرزاخ ، حتى توفيت، ولازالت تلك القديسة المصرية الأصل تنال كافة الاحترام والتقدير في كافة أنحاء اوروبا لاسيما سويسرا.