تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الصوم الكبير والذي بدأ في الحادي عشر من مارس ويستمر لمدة 55 يومًا ويطلق على الأسبوع الأخير من الصوم أسبوع الآلام والذي ينتهي بعيد القيامة المجيد.
ويقام قداس يومي في جميع أيام الصيام الكبير، بعد الانقطاع عن الطعام لمدة تصل إلى نحو 15 ساعة، ولا يتم خلال أيام الصوم تناول أى أطعمة حيوانية أو مشتقاتها ويمنع أيضا تناول الأسماك.
والصوم الكبير عبارة عن ثلاثة أصوام، الأربعين المقدسة في الوسط، ويسبقها أسبوع أما أن يعتبر تمهيدا للأربعين المقدسة، أو تعويضيا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام.
ويعقب ذلك أسبوع الآلام، والذى تبدأ أحداثه عقب الاحتفال بأحد الشعانين حيث يتم تعليق الرايات السوداء وتغيير ستر الهيكل وتقرأ خلاله كافة النبوات والأحداث المتعلقة بآلام السيد المسيح وصلبه، إلى أن ينتهى بصلب الفرح والاحتفال بعيد القيامة المجيد.
ثلاثة أصوام
والصوم الكبير عبارة عن ثلاثة أصوام، الأربعين المقدسة في الوسط، ويسبقها أسبوع أما أن يعتبر تمهيدًا للأربعين المقدسة، أو تعويضًا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الانقطاع عن الطعام.
أسبوع الآلام
ويعقب ذلك أسبوع الآلام، والذى تبدأ أحداثه عقب الاحتفال بأحد الشعانين حيث يتم تعليق الرايات السوداء وتغيير ستر الهيكل وتقرأ خلاله كافة النبوات والأحداث المتعلقة بآلام السيد المسيح وصلبه، إلى أن ينتهى بسبت الفرح والاحتفال بعيد القيامة المجيد.
ويقول نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة إن أول درس تعطيه لنا الكنيسة في رحلة الصوم، هو ارتباط الصوم بالصلاة والعطاء، وليكن هذا تدريبنا طوال الصوم الكبير، مداومة الصلاة، بكل أنواعها: القداس، التسبحة، المزامير، صلاة يسوع، صلواتك الخاصة. بدون انقطاع، ومداومة العطاء بكل أنواعه: المال، الاهتمام، الغفران، السماع، الحنية،بدون انقطاع.
الربيع الروحي
بينما يقول نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان إن الصوم الكبير هو فترة الربيع الروحي التي تجيء في فترة الربيع الطقسي “مارس وأبريل” في فترة الصوم الكبير يكون الجو معتدلا بديعا وبالصوم تعتدل الحياة الروحية ويكون المزاج الروحى معتدلا أيضا.
وأضاف وصية الصوم قديمة جدا منذ خلقة آدم وتكلم عنها كثير من الأنبياء والسيد المسيح نفسه تكلم عنها إشعياء ودانيال وحزقيال ويؤئيل ومارسها موسى ويونان وغيرهم كثيرون، وبدأ الصوم مع خلقة آدم فالوصية الوحيدة التى أعطاها له الله هي وصية الصوم.
ويضيف الأنبا متاؤس قائلا، قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها بيوم الاثنين وينتهي بيوم الأحد، ونستطيع أن نسمي كل أحد من آحاد الصوم الكبير محطة يستريح فيها المسافر استعدادا لاستكمال الرحلة حتى يصل إلى المحطة التالية وهكذا.
الأحد الأول “أحد الكنوز”، والثاني “أحد التجربة والنصرة”، والثالث “أحد الأبن الضال”، والرابع “أحد السامرية أو احد النصف”، والخامس “أحد المخلع”، والسادس “التناصير”، والسابع “الشعانين”.
البابا شنودة والصوم
ويؤكد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 أن الصوم الكبير أقدس أصوام السنة، وأيامه هي أقدس أيام السنة، ويمكن أن نقول عنه إنه صوم سيدي، لأن سيدنا يسوع المسيح قد صامه، وهو صوم من الدرجة الأولي، إن قسمت أصوام الكنيسة إلى درجات.
ويقول إن الذي لا يستفيد روحيًّا من الصوم الكبير، من الصعب أن يستفيد من أيام أخرى أقل روحانية. والذي يقضي أيام الصوم الكبير باستهانة، من الصعب عليه يدقق في باقي أيام السنة حاول أن تستفيد من هذا الصوم في ألحانه وقراءاته وطقوسه وروحياته الخاصة وقداساته التي تقام بعد الظهر.