تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد الميلاد المجيد، الذي يعتبر أول الأعياد التي يحتفل بها الأقباط في عام 2024 الجاري، بعد فترة صوم استغرقت 43 يومًا مُتصلة بدأت يوم 26 من شهر نوفمبر من العام المنصرم 2023.
جرس الكنيسة علامة العيد
مينا ألفى، المتخصص في الطقس الكنسي قال في تصريح خاص، أن رنة جرس الكنيسة في الاعياد تعتبر واحدة ضمن طرق لرنات أو ضربات الجرس فهناك رنة ذات طابع فرايحي وتستخدم في الأعياد وفي استقبال البابا والأساقفة وهناك رنة حزينة تستخدم في حالة وفاة أحد الأساقفة أو الرهبان في الأديرة.
وقال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتاب مقدمة في علم اللاهوت الطقسي عن جرس الكنيسة، إن لبعض الكنائس منارة واحدة ولبعضها منارتان، ومنارة الكنيسة تشير إلى الصاري في السفينة وإلى المنارة التي تنير لهداية السفن والناس.
وتعلق الأجراس عادة بالمنارة لدعوة المؤمنين للصلاة والصليب المرتفع فوقها يشبه علم النجاة والخلاص “لأن الصليب عندنا نحن المخلصين قوة الله” بحسب ما ورد في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس والواردة في العهد الجديد
بالإنجيل، وتدق الأجراس لدعوة المؤمنين. لدخول الكنيسة سفينة النجاة للصلاة ويذكر التقليد أن نوحا كان يدق الناقوس لجميع المخلوقات المدعوة لدخول الفلك للنجاة. كذلك يدق الناقوس لدعوة المؤمنين لدخول الكنيسة سفينة النجاة.
وفي العهد القديم أمر الله بالنفخ في الأبواق لدعوة الشعب “كلم الرب موسى قائلا اصنع لك بوقين من فضة مسحولين مطروقين فيكون لك لمناداة الجماعة.. فإذا ضربوا بها الكهنة يضربون بالأبواق فتكون لكم فريضة أبدية في أجيالكم”.
هذا ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، كعادته السنوية، في كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تحمل شعار (ميلاد المسيح) وهي أكبر كنيسة في الشرق الأوسط.