تبادل التجار والصيادين في محافظة بورسعيد، الاتهامات فيما بينهم في ثالث أيام حملة لمقاطعة شراء الأسماك.
خليه يعفن
وارتفعت نسب المواطنين المقاطعين لشراء الأسماك في بورسعيد بشكل غير مسبوق ما تسبب في غلق عدد من الأفران ومحال بيع الأسماك لأبوابها، فيما اضطر آخرون لتخفيض أسعار السمك وهو الأمر الذي لم يكن مُرضيًا للمواطنين وردوا عليه بكلمات وعبارات ساخرة على الفيسبوك منها: “خليه يعفن.. السمك بايت.. كفاية جشع”.
التجار السبب
واتهم صيادون التجار بالتسبب في ارتفاع أسعار السمك، حيث قال محمد فريد، صياد، إنهم لم يرفعوا سعر الأسماك بل كبار التجار هم سبب الأزمة الأخيرة، مؤكدا أن الصياد عامل بسيط باليومية وليس تاجر كبير لديه سيارات وعقارات ومحلات ومصانع – بحسب قوله.
وأشار إلى أن الصياد مواطن من محدودي الدخل ويعاني من ارتفاع الأسعار مثله مثل جميع المواطنين خاصة محدودي الدخل، مضيفا:”اتهام الصيادين برفع أسعار السمك ظلم كبير”.
الصيادين السبب
على الجانب الآخر، اتهم عدد من أصحاب محال بيع الأسماك كلا من الصيادين والتجار بالتسبب في ارتفاع الأسعار، حيث قال “أبو فتحي”، تاجر أسماك داخل سوق الأسماك الحضاري ببورسعيد، على أن حملة المقاطعة تسببت في انخفاض المبيعات ونسب إقبال المواطنين على الشراء بحوالي 70%، مرجعا زيادة أسعار الأسماك إلى كبار التجار – تجار الجملة – والصيادين.
وأكد على أنهم تضرروا بسبب المقاطعة رغم أنهم ليسوا مسئولين عن ارتفاع أسعار السمك لأنهم يضعون نسب ربح قليلة للغاية.
لسنا ضد المواطن
ومن جانبه، قال عبده رضوان، رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بورسعيد وعضو مجلس إدارة الغرفة، في تصريحات صحفية، إنهم ليسوا ضد المواطن في رغبته بالنزول بأسعار السمك بما لا يعود بالخسارة على التجار، مشددا على رفض الشعبة المغالاة فى أسعار بيع الأسماك من قبل بعض التجار والباعة.
وأوضح أن هناك عدة عوامل تؤثر في أسعار السمك، منها: أسعار الوقود الخاص بمراكب الصيد، وقود السيارات التي تنقل الأسماك إلى الأسواق، والعمالة، مطالبا الجميع بالتكاتف من أجل مصلحة الوطن والمواطن.