الرئيسيةاخبار عاجلةأخطر مناخ لم يأت بعد.. تحذير مما يحدث لكوكب الأرض في الأعوام...

أخطر مناخ لم يأت بعد.. تحذير مما يحدث لكوكب الأرض في الأعوام المقبلة

تشهد الفترة الحالية حالة من الصقيع؛ فالجميع يلتزمون المنازل ويشكون من البرودة الشديدة، لكن هذا عكس ما تمر به الأرض تمامًا، فما نشعر به ليس هو مناخ الكوكب، وذلك بعد تصريحات وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي ألكسندر كوزلوف؛ في مراسم تشغيل المجمع التجريبي السكني الشتوي الجديد التابع لمحطة «فوستوك»، في القارة القطبية الجنوبية.

الوزير الروسي قال إن الأرض حاليًا تمر في منتصف الفترة ما بين العصرين الجليديين، وانتهى منها 10 آلآف عام من الطقس الدافئ، ولا يزال أمامها حوالي 10 آلاف عام أخرى من هذا المناخ الدافئ نسبيًا، وهو ما يحمل تبعات خطيرة قد تحدث للأرض، وتسبب مشاكل لدى كثير من البلدان.

أخطر مناخ لم يأت بعد

وبحسب وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي، التي استندت إلى بيانات علمية: «نحن في منتصف الفترة ما بين العصرين الجليديين، إنها تضمن 20 ألف عام من الدفء، لقد عشنا بالفعل 10 آلاف عام، ولا يزال لدينا 10 آلاف عام أخرى مضمونة»، ما يعني أن ذلك الطقس الدافئ لا يُبشر بالخير، بحسب موقع «روسيا اليوم».

تحذير مما يحدث للأرض في الأعوام المقبلة

وتعليقًا على تصريحات الوزير الروسي، حذر فلاديمير ليبينكوف رئيس مختبر تغير المناخ والبيئة بقسم جغرافيا الدول القطبية من التأثير البشري خلال هذه الأعوام، قائلًا، إنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم

الوضع، وتحدث زيادة في درجة الحرارة مما هو عليه الآن، مؤكدًا أن العينات الجليدية المأخوذة من القارة القطبية الجنوبية هي التي توصل العلماء لاستعادة التاريخ المناخي للأرض، ودراسة آليات تغير المناخ.

وهذا الأمر أكده العلماء الروس عندما توصلوا في عام 2022، إلى عينة جليدية أسطوانية، عمرها أكثر من مليون سنة من الجليد في القارة القطبية الجنوبية، تحكي عن التغيرات المناخية على الأرض في العصور التي تواجد فيها حيوان «الماموث» الذي كان يعيش في أوروبا قبل مليون سنة.

خطورة المناخ الدافئ

وبحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ؛ يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري الناتج عن زيادة درجات حرارة الأرض نسبيًا إلى عدد من التغيرات الخطيرة في البيئة، مما يؤثر في النهاية على صحة الإنسان، ويمكن أن يتسبب

أيضًا في ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يؤدي إلى فقدان الأراضي الساحلية، وتغير في أنماط هطول الأمطار، وزيادة مخاطر الجفاف والفيضانات، وتهديد التنوع البيولوجي، وتبدو التأثيرات واضحة بالفعل في مناطق مثل نونافوت بكندا،

حيث يواجه الصيادين تحديات البقاء على قيد الحياة بسبب ترقق الجليد، ويقدم المستكشف ويل ستيجر وصفًا للصيادين في جزيرة بافن، الذين يواجهون معضلة الصيد غير الآمن بسبب فقدان الجليد، ويخاطرون بحياتهم للاتصال بالحيوانات البحرية.

وإلى جانب التأثيرات الواضحة على سبل عيش الناس، من المتوقع أن يكون لظاهرة الاحتباس الحراري تأثير قوي وضار على صحة الإنسان، فسكان البلدان التي ساهمت بأقل قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري هم الأكثر عرضة للوفاة والأمراض الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.

وفي تصريحات لـ«الوطن» قال عضو المركز الإعلامي، محمود القياتي بهيئة الأرصاد الجوية، إن التغير في درجات الحرارة يمكن أن يؤثر على الأرض في عدة صور، منها الجفاف والتصحر، مما يؤثر على حياة الناس.

وذكر الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن تغير المناخ إلى ارتفاع درجات حرارة سطح البحر، ما قد يؤثر على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، ويسبب مزيدا من الكوارث، منها الجفاف، والفيضانات، والمجاعات، والأوبئة.

وبحسب «بدران»، فإن ارتفاع درجات الحرارة تسبب زيادة في الخطورة المعرض لها مرضى الحساسية، وهم الفئة الأكثر معاناة، خاصة الذين يهملون العلاج، ولا يصلون لعتبات السيطرة على الربو التي تقي من الوفاة المبكرة، كما أن ذوبان الثلوج يهدد بانتشار فيروسات ليس للبشر مناعة ضدها.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات