قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن لكل زمن احتياجاته ورؤيته، وأفكار الماضي لا تصلح لمعالجة قضايا آنية.
وأوضح خلال حوار خاص له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على قناة «سي بي سي»، مساء الأحد، أنه منذ حرب 67 منعت الكنيسة المصرية الأقباط من الذهاب للقدس، وحتى بعد توقيع اتفاقية السلام منع البابا شنودة المسيحيين المصريين من زيارة الأراضي المقدسة.
ونوه بأن هذا المنع كان له آثار سلبية، متمثلة في حرمان الأقباط المصريين من التبرك بالأراضي المقدسة هناك، وعدم وجود مصدر دخل لأقباط القدس نتيجة توقف الزيارات.
ولفت إلى أن المسئول بحاجة إلى شجاعة في اتخاذ القرار، وهو ما حدث معه خلال زيارته إلى القدس، بعد وفاة المطران هناك والذي أوصى بدفنه في الأراضي المقدسة، ما دفعه للسفر، وذلك بعد التشاور مع القيادة السياسية، مؤكدا أنه لقي تشجيعا كبيرا في هذا القرار من قبل القيادة.
وأشار إلى أنه لو كان تخاذل أو تراجع عن زيارته للأراضي المقدسة، كان سيمثل ذلك خسارة كبيرة بالنسبة له، خاصًة وأنه بعد السماح بزيارة الأقباط المصريين للأراضي المقدسة، أحدث انتعاشة بالقدس، كما سمح بوجود مطران وأقباط مصريين هناك، وهو أمر شديد الأهمية.