الرئيسيةاخبار الاقباطالكنيسة تبدأ صوم يونان 26 فبراير.. ماذا قال البابا شنودة عن قصة...

الكنيسة تبدأ صوم يونان 26 فبراير.. ماذا قال البابا شنودة عن قصة يونان

تبدأ الكنيسة الأرثوذكسية، هذا العام صوم يونان فى 26 فبراير الجارى والمعروف بـ”صوم نينوى”، والذى يمتد لمدة 3 أيام وذلك تشبهَا بـ”يونان النبى”.

ماذا قال البابا شنودة عن قصة يونان النبى

وتحدث قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ177 الراحل أن قصة يونان النبى هى صراع بين الذات الإنسانية والله، ويونان النبى كان إنسانا تحت الآلام مثلنا، وكانت ذاته تتعبه.

وتبدأ قصة يونان النبى، عندما كلفه الله بالذهاب إلى نينوى والمناداة بهلاكها، وكانت نينوى عاصمة كبيرة فيها أكثر من 120000 نسمة، ولكنها كانت أمية وجاهلة وخاطئة جدا وتستحق الهلاك فعلا، وهكذا وجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش، فنزل فيها وهرب، ولم يكن يونان من النوع الذى يطيع تلقائيا، إنما كان يناقش أوامر الله الصادرة إليه، ويرى هل توافق شخصيته وذاته أم لا.

واستقل السفينة وهو يعلم أن الله هو إله البحر، كما أنه إله البر أيضا، ولم يشأ الله أن يصل يونان إلى ترشيش، وإنما أمسكه فى البحر، وهيج الأمواج عليهوعلى السفينة كلها، والعجيب أن يونان كان قد نام فى جوف السفينة نوما عميقا، لا أيقظه الموج، ولا صوت الأمتعة وهى تلقى فى الماء.

وهكذا أمر الله الرياح، فهاج البحر، وهاجت أمواجه، وصدمت السفينة حتى كادت تنقلب وازداد هيجان البحر لأن أمر الرب كان لابد أن ينفذ وبكل سرعة ودقة.

وتصرف ركاب السفينة بحكمة وحرص شديدين، وبذلوا كل جهدهم الفنى، وصلوا كل واحد إلى إلهه وألقوا قرعا ليعرفوا بسبب من كانت تلك البلية، فأصابتالقرعة يونان.

وحاول البحارة إنقاذ يونان بكافة الطرق فلم يستطيعوا، واعترف يونان أنه خائف من الله الذى صنع البحر والبر، فقالوا له: أن كنت خائفا منه حقا، نفذ مشيئته.. وماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟. فأجابهم: خذونى واطرحونى فى البحر.

وعلى الرغم من كل هذه الإنذارات والضربات الإلهية، لم يرجع يونان، ولم يقل أخطأت يا رب فى هروبى.. فضّل أن يلقى فى البحر، ولا يقول أخطأت..!.

أكلات مسموح بها

يعتبر صوم يونان صوم انقطاعيا من حكم أصوام المرتبة الأولى، فيصام طوال الثلاث أيام إلى ساعة متأخرة، ولا يأكلون فيه السمك والمأكولات الحيوانية، مثلهمثل الصوم الأربعينى، والأربعاء والجمعة وأسبوع الآلام، ويأتى هذا الصوم قبل صوم القيامة بـ15 يومًا.

ويقول الأب دوماديوس كاهن كنيسة مارمرقس بأسوان فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن صوم يونان مدته 3 أيام، ويسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشريومًا، ويعرف فطر صوم يونان بـ (فصح يونان) وهو اصطلاح كنسى فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذى يطلق عليه أيضا (عيد الفصح) مما يدل على أن الكنيسة تنظر إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة السيد المسيح.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات