الرئيسيةاخبار الاقباطحكاية صورة نادرة للقديس البابا كيرلس السادس

حكاية صورة نادرة للقديس البابا كيرلس السادس

فى ذكرى نياحة البابا كيرلس السادس اليوم 9 مارس من كل عام ، نكشف عن صورة نادرة وهى صورة الراهب مينا البراموسي مع والده بالجسد الشماس يوسف عطا

سماه أبويه عازر وسمته الكنيسة أبونا مينا عندما رسم كاهنا وسمته البابا كيرلس السادس رئيس آباء الكنيسة القبطية , أنه شخصية واحده بالرغم من إختلاف الأسم الذى أطلقة عليه أهل البشر فلم يرتفع قلبه وأتضع متكلاً

على الرب لم يصنع مجداً لذاته ولكن للرب يسوع صنع مجداً , هو المتعبد والمتوحد للرب يسوع الراهب فى أديرة الجبال والمتوحد فى شقوق الأرض , مجاهداً ناسكاً فى أصوام وصلوات ليلاً ونهاراً فنمى فى الفضائل الروحية ..

وأعتمد على القوة الإلهية أما عن نسكه وزهده فقد عاش حياة التجرد وكانت ملابسه بسيطة سواء الملابس الخارجية السوداء أم ملابس الخدمة فكان يلبس التونية والبلين حتى فى أيام الأعياد أو المناسبات

ونلاحظ هذا فى صور عودة رفات مارمرقس فقد إرتدى رؤساء الكنائس أفخر ما عندهم أما هو فكان يلبس ملابسة العادية البسيطة التونية والبلين ..وفى وصيته .. أوصى أن يدفن بالملابس التى تكون على جسده وقت نياحته ولا لزوم لغيرها .

وفى طعامه كان قليل الأكل منذ نعومة أظفارة لم يشتهى أنواع الطعام الغالى قكان يأكل طعاماً بسيطاً كالخبز والزيتون والملح والدقة.

البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116

تحتفل كنيستنا القبطية الأرثودكسية فى مثل هذه الأيام المباركة من كل عام فى مصر وسائر بلاد المهجر بعيد نياحة القديس العظيم البابا كيرلس السادس أحد قديسى الكنيسة القبطية فى العصر الحديث ، الذى اعتلى الكرسى المرقسى

فى الفترة ما بين 10 مايو 1959 و 9 مارس 1971 ، ونال العديد من الألقاب أشهرها رجل الصلاة فكانت جميع العقبات التى تقف امامة أو يعانى منها اى من رعاياه لا تحل إلا بالصلاة فكانت الصلاة هى خط الدفاع الأول التى يتعمد عليه قداسته

كذلك رجل المعجزات حيث شهدت خدمته العديد من المعجزات منها تجلى القديسة العذراء على كنيستها بالزيتون فى 2 أبريل عام 1968 وعودة رفات القديس مارمرقس من روما يوم 24 يونية فى نفس العام ، إضافة الى الالاف من المعجزات التى حدثت فى حبريته أو بعد نياحته

وسجلت بكتب معجزاته وغيرها ليس فقط فى مصر بل فى جميع دول العالم ، وشملت جميع الطوائف والجنسيات التى تؤمن بقداسته ويتشفعون به فى صلواتهم ، وكان ضعفى واحد من هؤلاء الأشخاص الذين تباركوا بمعجزاته والتى تم تسجيلها بكتاب ( معونة السمائيين )

ونحن نعلم جميعاً انه بدأت أولى موجات الهجرة فى عهد عبد الناصر عقب ثورة 1952بالتزامن مع صدور قانون التأميم الذى بمقتضاه تم تأميم ممتلكات وأموال الأغنياء من المصريين دون وجه حق وكان الأقباط بينهم

،إضافة الى سياسات عبد الناصر تجاه الاقباط التى تعمدت تأجيل تصاريح بناء الكنائس وإغلاق المحاكم الدينية المسيحية وغيرها فكانت النتيجة الحتمية ان هاجر بعضهم إلى دول أميركا ، أوروبا ، أستراليا وكندا

ونظراً لمحبة الاقباط لقداسة البابا كيرلس السادس فكان معظمهم يقصدونه لمباركة خطوات الهجرة طالبين الصلاة من أجل مستقبل أفضل لعائلاتهم ، ومع زيادة أعداد المهاجرين الاقباط فى دول المهجر فكانت هناك حاجة لخدمتهم ورعايتهم كنسياً وروحياً طالبين مساعدة قداسة البابا الذى تربطه علاقات وطيدة بهم

ولن يبخل عليهم بمحبته ورعايته لهم ، وببركة وصلوات قداسته أرشده الروح القدس بالكرازة فى هذه البلاد والقارات بتنظيم الخدمات الروحية

بمساعدة مثلث الرحمات الانبا صموئيل أسقف الخدمات وقتئذ الذى كان دائم التواصل بأقباط المهجر ويدبر أمورهم

جاءت نتائج التواصل بين الانبا صموئيل والجاليات القبطية بالخارج ، بإنشاء كنائس قبطية وانتداب كهنة وسيامة آخرون للخدمه بها ، فكانت هذه الكنائس بذور الكرازة الكيرلوسية التى القاها البابا كيرلس السادس خارج مصر ، وأثمرت الخدمة والنهضة الروحية بشراء أول كنيسة قبطية خارج الحدود المصرية عام 1969 بأسم القديسة العذراء والشهيد مار مينا بأستراليا

وتوالت عمليات شراء الكنائس خارج مصر حتى نياحة كاروز بلاد المهجر ، وأستلم قداسة البابا شنودة الثالث مع تزايد أعداد الهجرة في موجتها الثانية فى عهدى السادات ومبارك نتيجة تصاعد الإسلام السياسي

والأحوال الاقتصادية والنتائج السلبية التى أتت على الاقباط من ( إضطهاد ، قتل ، حرق ممتلكات ، التهجير القسرى للعائلات ، خطف وأسلمة القاصرات من الاقباط وتمييز وأعمال عنف ألخ )

البابا كيرلس السادس

البابا كيرلس السادس

البابا كيرلس السادس ونيافة الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف و البهنسا

الأنبا ميخائيل مع البابا كيرلس

البابا كيرلس السادس وجمال عبد الناصر

وازدادت الخدمة على عاتق قداسة البابا شنودة فى الوقت الذى ضربت فيه بذور الخدمة التى ألقاها البابا كيرلس أعماق التربة فى بلاد المهجر وحصدت ثمارها العديد من إيبارشيات ، كنائس ، أديرة ، مدارس وكليات اكليريكية ، والآن يكمل قداسة البابا تواضروس الثاني مسيرة الكرازة الكيرلوسية ببركة وصلوات قديس العصر البابا كيرلس السادس .

وأخيراً نشكر إلهنا الصالح الذى أعطى الحكمة لمطارنة وأساقفة المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وبإرشاد الروح القدس بمنح مثلث الرحمات البابا كيرلس السادس لقب القداسة في 20 يونيو عام

2013، تكريمًا لدوره وإسهاماته وبركاته ليصير لنا كنائس ومذابح على اسم القديس البابا كيرلس السادس ، وكم نحن محظوظين بأن يكون قديسنا أول القديسين المعاصرين الذى له عدد من الصور الفوتوغرافية وبعض الفيديوهات التذكارية التى تجعل منه قديساً معاشاً .

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات