أبدع عدد من الطلاب ذوي الهمم ومدربهم القبطى فى تصنيع “الفوانيس” الأركيت المعتمدة على خامة الخشب، تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك.
و أجرت” الدستور” معايشة لطلاب ذوى الهمم داخل ورشة تصنيع الفوانيس “الآركيت” بمركز التأهيل الإجتماعى بمدينة نصر النوبة فى أسوان:
داخل ورشة صغيرة تجمع الاسطى عماد القبطى وطلابه من ذوى الهمم لتصنيع “الفوانيس” الأركيت، حيث أنهم يجلسوا على طاولة خشبية كبيرة ولكل منهم دورًا سواء فى ظبط حجم الخشب من خلال الصنفرة، أو تركيب القطع الصغيرة حتي يصبح الفانوس مكتملًا وغيرها من المهم.
وبالنسبة لمدربهم الاسطى عماد داود فهو يقف فى مقدمة الطاولة المخصصة لفريق العمل ودوره وصف طريقة العمل ومشاركتهم خطوة بخطوة من بداية من تقطيع الخشب إلى قطع مصغرة ثم كيفية تشكيله حتى اكتمال التصميم.
ويقول الاسطى عماد داود، إن مهنته النجارة منذ 20 عامًا، ويحب مهنة صناعة الاشكال المختلفة من خامة “الأركيت” والتي تعد طبقة رقيقة من خامة الخشب نظرًا لانها تعتمد على الإبداع والابتكار فى التصميمات.
وأضاف لـ”الدستور” أن تدريبه مع الطلاب ذوى الهمم داخل المركز يشمل تعليمهم مهنة النجارة وكيفية تصنيع خامات “الأركيت” حتي يصبح لديهم خبرة فى هذا المجال ويستطيعوا بعد انتهاء مدة تدريبهم مؤهلين بشكل كامل لتأسيس المشروعات الخاصة بهم.
وحول الاستعداد لشهر رمضان المبارك، أوضح أن يتم التجهيز والاعداد برفقة الطلاب ذوى الهمم منذ مدة تراوحت أكثر من شهر، لانتاج بعض التصميمات الاركيت سواء من الفوانيس أو المساجد لترويج لها فى الأسواق تزامنًا مع حلول شهر الخير، والربح المالى منها يعود للمركز.
ولفت لـ”الدستور” أن يعتمد تصنيع الفوانيس الآركيت أو المساجد التي تحمل “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، والحمدلله” وغيرها من العبارات الدينية علي خامة الخشب وتحديدًا “الابليكاش” ويطلق علي نوع الخشب ذو الطبقة الرقيقة جدًا وحجمه تحديدا 3 ملى، ويكون قطعة واحدة يتم تقطيعها علي حسب الشكل.
وبالنسبة لسلامة وآمان الطلاب ذوى الهمم اثناء تصنيع الفوانيس والأشكال الرمضانية المميزة، أشار إلى أن فى البداية يتم الشرح للطلب بشكل عمليًا سواء حول تقطيع الخشب وتركيب الفوانيس، ويتم التعامل مع كل واحد
منهم علي حسب قدراته ومدى استيعابه للشرح، وبعدها يبدء كل طالب منهم فى تولى مهمته سواء فى صنفرة الخشب أو تركيب الفوانيس أو الدهان وغيرها، ولكن بعيدًا عن استخدام المعدات الخطرة، واثناء مراقبته وملاحظته لجميعهم.
وتابع لـ”الدستور” أن مدة تدريب الطلاب ذوى الهمم داخل المركز تشمل سنة خلالها يتم تعليمه وتدريبه علي استخدام كافة المعدات حتي الخطرة، ولكن يتم ذلك تدريجيًا حتي اجتيازه جميع الخطوات ليخرج مؤهلًا
ومدرب وملم بكل ما يشمل مهنة النجارة أو صناعة مشغولات الآركيت، لافتًا إلى أن في حالة عدم استيعاب الطالب يتم مدها سنة آخرى، ويتم صرف مرتب شهرى له ومتوفر له اقامة فى سكن داخلي وواجبات غذائية ايضًا.