الرئيسيةاخبار الاقباطلماذا يسجد الأقباط 400 مرة خلال "الجمعة العظيمة"؟.. باحث كنسي يُجيب

لماذا يسجد الأقباط 400 مرة خلال "الجمعة العظيمة"؟.. باحث كنسي يُجيب

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال الجمعة العظيمة، وهو يوم صلب فيه السيد

المسيح على خشبة الصليب، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.

أبرز علامات “الجمعة العظيمة”

قال الخادم الكنسي إبرام حنا، في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، إن من أبرز العلامات الخاصة بيوم الجمعة العظيمة هو السجود لمدة 400 مرة، والسجود أو الميطانية -وهوالمصطلح اليوناني للسجود- دليل على التوبة حيث ينزل الإنسان كمن يهدم ذاته المتشامخة والعالية وينزل بأنفه المُتعالية والمُتشامخة بحسب لغة البشر، إلى الأرض مُتضعًا ومُقرًا ومُعترفًا بخطاياه التي اقترفها وارتكباها في حق الله.

وتابع: لذلك وبما أن يوم الجمعة العظيمة هو اليوم الأكبر للتوبة فتقوم الكنيسة بعمل 400 ميطانية بمعدل 100 في كل اتجاه الشرق والغرب واليسار واليمين، وهو ما يوحي بإعلان التوبة في كل مكان وعن كل خطية ارتبكها الإنسان بقصد او عن دون.

من جانبه، قال نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين، مُطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المنوفية، في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، عن الجمعة العظيمة إنه الميطانيات التي تنتهي بها اليوم 100 ميطانية في كل

اتجاه فيها يصرخ الشعب كله طالبًا الرحمة بصوت واحد وبنفس واحد قائلين، كيرياليسون وذلك لاستمطار مراحم الله ورأفته على البشر دليل على أن ذبيحة السيد المسيح كافية للعالم كله 100 ميطانية في كل اتجاه نبدأ بالشرق ثم الغرب

ثم الشمال ثم الجنوب (الجهات الأربعة) ثم 50 ميطانية أخرى جهة الشرق إشارة إلى اليوبيل والحرية التي نلناها بالصليب. والميطانيات فيها اعترافًا بأن الذي صلب ومات على الصليب هو يسوع المسيح رب المجد الذي يجب له العبادة والسجود.

وأضاف أنه حاضر في كل مكان ولا يحدث مكان أو زمان مالئ الكل وفي الكل ولا يخلو منه مكان، وأن المسيح مات عن جميع الناس في كل أقار الأرض الأربعة كفارة لجميع خطايا البشرية كلها فهو مات عن الجميع كي يحيا الجميع، كما أن الكنيسة تذكر بها بأن الله سوف يرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الربع جهات “رياح” من أقصاء الأرض إلى أقصاء الأرض إلى أقصائها.

الجدير بالذكر أن الأقباط يستعدون لاحتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد بعد يومين فقط، اذ يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد غدا السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات