نشر نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، نص إعتذار بابا وبطريرك الإسكندرية بتروس السابع للقديس نكتاريوس.
15 يناير هو يوم احتفالي مزدوج لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا، فيه يُحتفل بذكرى كل من بطريرك الإسكندرية القديس جيراسيموس بلادا، وكذلك إستعادة القديس نكتاريوس لمكانته.
القديس نكتاريوس هو قديس القاهرة، الذي بارك المقر البطريركي لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا في منطقة الحمزاوي – القاهرة، والكاتدرائية الساحرة للقديس نيقولاس المتواجدة في المقر، حيث عاش من العام 1886 حتى العام 1889. كما أنه أيضًا في المقر يوجد منزله الموجود مباشرة أمام الكاتدرائية، حيث يتم حفظ العديد من الآثار والوثائق الخاصة بحياته حتى يومنا هذا.
القديس نكتاريوس الذي اتُهم وطُرد من بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا، بعد 81 عام على رقاده و112 عام من رحيله عن الإسكندرية و41 عام من الاعتراف الرسمي به كقديس من الكنيسة أرثوذكسية ممثلة بالبطريركية المسكونية، صححت البطريركية موقفها منه بإلغاء ومحو الحكم الصادر عليه.
في يوم 14 يناير 1998 عرض مثلث الرحمات البابا والبطريرك بتروس السابع المبارك على السينودس موضوع تصحيح موقف بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا من القديس نكتاريوس. فاتخذت البطريركية الرسولية قرارًا عظيمًا بتبرير القديس نكتاريوس مما نُسب إليه أمام صورته، والاعتذار في السينودس من أجل الاضطهاد التي تعرض له.
على ذلك، في يوم 15 يناير 1998 أعلنت بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا أنها قد اتخذت هذا القرار العظيم بلاعتذار إلى القديس نكتاريوس.
يصادف أنه في نفس هذا التاريخ وقعت ثلاثة أحداث معجزية أخرى في حياة القديس المعجزة: الأولى، في 15 يناير نال المعمودية الإلهية. والثانية، في 15 يناير1877 تم رسامته شماسًا على يد المتروبوليت غريغوريوس مطران Khios. والثالثة، في 15 يناير 1889 تمت رسامته رئيس أساقفة وأصبح أسقفًا على يد مثلث الرحمات بابا والبطريرك الإسكندرية سوفرونيوس.
في الاعتذار المقدم من المجمع المقدس للقديس نكتاريوس بتاريخ 15 يناير 1998، كتبت بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا ما يلي:
“لقد أنار الروح القدس الأعضاء المجتمعين في المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا بقيادة صاحب الغبطة بتروس السابع بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا- فمنذ أكثر من قرن تم طرد القديس نكتاريوس من كنيسة الإسكندرية المقدسة، وهو المعلم العظيم وأب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية- للوصول إلى القرار التالي.
مع الأخذ في الاعتبار قرار الكنيسة بالاعتراف بنكتاريوس كقديس من بين القديسين بسبب معجزاته التي لا حصر لها وقبوله في الوجدان الديني للمسيحيين الارثوذكس في جميع أنحاء العالم، مناشد رحمة الله الخَيِّر.
بموجب هذا نُعِيد الرتبة الكنسية لقديس قرننا، القديس نكتاريوس، ومنحه ألقابه ونعترف به بكل فخر وشرف. نتضرع للقديس نكتاريوس أن يغفر لنا، نحن غير المستحقين وأسلافنا، وإخواننا في عرش الإسكندرية؛ لأن أبونا المقدس أسقف بنتابوليس (المدن الخمس)، القديس نكتاريوس، عانى
المناهضة له بسبب ضعف الإنسان أو خطأ”.
بتروس السابع
بنعمة الله
بابا والبطريرك
الإسكندرية وسائر إفريقيا.
الصورة 1: مرسوم الاعتذار للقديس نكتاريوس.
الصورة 2: الاحتفال بعرض مرسوم الأعتذار.
الصورة 3: لوحة تمثل مثلث الرحمات البابا بتروس السابع واقف على أرض القارة الأفريقية يقدم مرسوم الاعتذار للقديس نكتاريوس.