تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، غدا ببرمون عيد الغطاس 2024، وسوف يترأس الكهنة القداسات، ويصوم الشعب الصوم الانقطاعي استعدادا للاحتفال بعيد الغطاس، ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، وذلك يوم السبت 20 يناير
يشير عيد الغطاس الى المعمودية “التغطيس”، والمعمودية شرط اساسي حتى يصبح الانسان مسيحيا، فالمسيح تعمد في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.
جاء في الانجيل :” “فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَأوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَأوَاتِ قَائِلًا: « هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». (متى 16:3-17)”.
وهو الحدث الذي يظهر يسوع للعالم علناً، لأن عملية التعميد تتم من خلال تغطيس الطفل بالماء.
يتناول الاقباط في هذا العيد اكلات روحية، وهي : القصب والقلقاس، فالقصب لونه ابيض ويحتوي على ماء وهما اشارة الى المعمودية والنقاء.
كما يرمز القصب الى استقامة الروح، والقصب يحوي عقلات، وكل عقلة تشير الى فضيلة تم الظفر بها في كل مرحلة عمرية، وقلب القصب يضج بالحلاوة ويشير ذلك الى ان مستقيم القلب يخرج من قلبه الحلاوة، كما ان القصب ينمو عائما في المياه.
والقلقاس يتم نقعه في المياه حتى يتخلص من المادة المخاطية، وهنا اشارة ايضا الى المعمودية التي تنقي من الخطية.
كما يزرع القلقاس بالدفن كاملا في الارض حتى يستحيل نباتا يصلح للطعام، وفي المعمودية يتم دفن الانسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح مثلما حدث في عماده بنهر الأردن.
من عادات الاقباط ايضا في عيد الغطاس، صناعة فانوس الغطاس، “البلابيصا”، ويتكون الفانوس من قشر ثمرة البرتقال وداخلها شمعة مشتعلة، وصليب محفور على القشرة.
وكلمة البلابيصا من الكلمات الهيروغليفية، وتشير الى (الشموع)، ويغني الاقباط في العيد ” “ليلتك يا بلابيصا ليلة هنا وزهور، وفي ليلتك يا بلابيصا حنو العصفور”.