تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء الصوم الكبير يوم 11 من مارس المقبل.
وقال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب روحانية الصوم إن داود النبي يقول: “أذللت بالصوم نفسي”، ويقول “أبكيت بالصوم نفسي”، ويقول أيضًا: “ركبتاي ارتعشتا من الصوم”. كما أنه صام لما كان ابنه مريضًا، وكان يطلب نفسه من الرب. وفي صومه “بات مضطجعًا على الأرض”.
وصام دانيال النبي، وصام حزقيال النبي أيضًا. ونسمع أن نحميا صام لما سمع أن سور أورشليم مُنهَدِم وأبوابها محروقة بالنار. وكذا صام عزرا الكاهن والكاتب، ونادى بصوم لجميع الشعب.. وقد قيل عن حنة النبية إنها كانت ” لا تفارق الهيكل عابده بأصوام وطلبات “.
هذا وتضع الكنيسة القبطية الارثوذكسية صوم اهل نينوى المعروف بصوم يونان ضمن اصوامها ذات الدرجة الاولى وهي اعلى الدرجات النسكية والزهدية في الحياة الروحية والكنسية.
جدير بالذكر أنه تقسم الكنيسة أصوامها إلى درجتين الأولى وهي الأكثر نسكا وزهدا وهي صوم يومي الأربعاء والجمعة، لأنها تذكار خيانة يهوذا الإسخريوطي تلميذ المسيح، ويوم صلب المسيح بحسب الإيمان المسيحي، وكذلك صوم أهل نينوى وأيضًا الصوم الكبير الذي يستغرق 55 يوما متصلة، يضاف اليهم صوم البرامون وهو الفترة التي تسبق عيدي الميلاد والغطاس وتتغير سنويا من يوم الى ثلاث ايام.
بينما أصوام الدرجة الثانية، هي صوم الميلاد المجيد الذي ياتي يوم 25 من شهر نوفمبر سنويًا ويستغرق 43 يومًا متصلة، وصوم السيدة العذراء الذي يحل يوم 7 أغسطس سنويا ويستغرق 14 يوما متصلة، وصوم الرسل الذي ياتي في اليوم التالي لعيد العنصرة سنويا بمدة وموعد متغيرين، وتسمح الكنيسة في هذه الاصوام بتناول الماكولات البحرية.