في يوم 2 أبريل من كل عام تحتفل الكنيسة بتذكار ظهور القديسة العذراء مريم بالزيتون لتتجدد روح الرجاء والفرح بأن العذراء مريم وسط أبنائها تسمعهم وتباركهم فيأتي الوافدين على الكنيسة من كل مكان لأخذ بركة العذراء مريم وإيقاد الشموع أمام أيقونتها في جو من البهجة والفرحة، ورغم أن هناك من يعرف الكثير عن قصة ظهور العذراء مريم فوق قباب كنيستها الصغيرة بحي الزيتون لكن ماهى قصة الظهور الكاملة.
في تلك الموضوع الذي أعده ماجد كامل عضو لجنة التَّاريخ القبطي يالكنيسة القبطية الأرثوذكسية…قال، إنه
ترجع البدايات الأولى لقصة الظهور الي مساء يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل 1968 ؛حيث ذكر مدرب سائقي النقل العام ويدعي “مأمون عفيفي “بطاقة رقم 9937 أنه سمع خفير الجراج ويدعي “عبد العزيز ” الواقف بباب الكنيسة يصيح بصوت عال “نور فوق القبة ” فخرج المدرب وشاهد بعينه سيدة تتحرك فوق القبة ويشع منها نور غير عادي أضاء ظلمة المكان.
وكان من ضمن شهود الظهور أيضا “حسين عواد” وهو حداد بجراج مؤسسة النقل العام “حيث قال ” رأيت العذراء تمسك بيدها ما يشبه غصن الزيتون وبدأت تتحرك والنور يشع من جسمها إلي جميع الجوانب المحيطة بها “.
أما ياقوت علي العامل بجراج مؤسسة النقل فلقد وصف كيف كانت العذراء تسير فوق القبة فقال ” إنها كانت جسما نورانيا محلقا في الفضاء وما كادت قدماها تلامس سطح القبة حتي تتحركان في هدوء ؛تحيط بها هالة من الوقار والقداسة وكان الذين يشاهدونها يقفون في خشوع وهم مأخوذون من المنظر الباهر إلي أن غاب المنظر داخل القبة ” .
ولقد قام عمال الجراج بإيقاظ عم إبراهيم قرابني الكنيسة ؛ وكان يسكن في منزل صغير ملحق بالكنيسة؛ وما أن شاهد الطيف حتي هتف وصرخ قائلا “إنها العذراء إنها العذراء ” ثم أسرع
إلي منزل كاهن الكنيسة “القمص قسطنطين موسي ” وكان يسكن في فيلا بالقرب من الكنيسة ؛ فطلب من نجله المهندس نبيل بالتوجه فورا إلي الكنيسة للتحقق من الأمر ؛ وبعد أن تحقق
المهندس نبيل هم بالرجوع إلي المنزل لتأكيد حقيقة الظهور لوالده أبونا قسطنطين ؛ ولكنه فوجيء بأن أبونا قسطنطين قد أسرع وراءه إلي الكنيسة ليتحقق الأمر بنفسه ولم ينتظر عودة أبنه.
ولقد سجد أبونا قسطنطينن وتبعه جميع الحضور إكراما لطيف السيدة العذراء.
وعندما وصل الخبر الي قداسة البابا المعظم الانبا كيرلس السادس أمر بتشكيل لجنة برئاسة الحبر الجليل الانبا غريغوريوس الأسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية واليحث العلمي ؛ وضمت في عضويتها كل من القمص جرجس متي مدير الديوان البابوي وقتها ؛والقمص يوحنا عبد المسيح سكرتير اللجنىة البابوية لشئون الكنائس ؛والقمص بنيامين كامل سكرتير قداسة البابا.
وبعد أن تأكدت اللجنة من صحة الظهور ؛قدمت لقداسته تقريرا مكتوبا ؛تم علي أثره اعتراف البابا كيرلس بصحة الظهور ؛ وتم عقد مؤتمر صحفي بالكنيسة المرقسية بكلوت بك بتاريخ 4 مايو 1968 ؛حضره مندوبون عن جميع الصحف المصرية والعالمية ؛ومثل الكنيسة القبطية في هذا المؤتمر أربعة من الآباء الأساقفة هم :-
1– نيافة الأنبا ابرآم أسقف الفيوم وقتها.
2-نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف (وهو الذي قام بقراءة البيان باللغة العربية وترجمته الي اللغة الإنجليزية .
3- نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية .
4- نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي.
( أنظر صورة المؤتمر ضمن مجموعة الصور الملحقة بالمقالة ) .
ولقد عرض الحاضرون بالمؤتمر الصورة التي ألتقطها المصور ” وجيه رزق ” للظهور ؛ والتي علي أثرها تم شفاء يده بطريقة معجزية ؛ ولقد كنت شاهد عيان علي هذه المعجزة حيث أن وجيه رزق كان صاحب ستوديو يقع تحت المنزل الذي أسكن فيه مباشرة ( أنظر الصورة ضمن مجموعة الصور الملحقة بالمقالة ) .
ولقد قام نيافة الأنبا غريغوريوس بأعتباره رئيس لجنة تقصي الحقائق بحصر عشرة مناظر مختلفة لطيف السيدة العذراء يمكن تلخيصها كما يلي :-
1- منظر العذراء الحزينة ولقد شاهدها نيافته ليلة الأحد 5 مايو 1968 .
2-منظر العذراء في هيئة ملكة متوجة فوق الشجر .
3-منظر العذراء في هيئة ملكة متوجة فوق القبة القبلية الغربية ؛ولقد شاهدها بهذا المنظر نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف فجر يوم الثلاثاء 30 أبريل 1968 .
4- منظر العذراء تطل من القبة الشرقية البحرية ؛ولقد شاهدها نيافة الأنبا غريغوريوس عدة مرات بهذا المنظر ليلة 1 يونية 1968 وهو يوافق عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر .
5-منظر العذراء علي شكل تمثال نصفي في القبة الشرقية البحرية ( كان لي حظ مشاهدة هذا المنظر يوم الخميس 2 أبريل 1970 ، وكانت الكنيسة تحتفل بذكري مرور عامين علي الظهور ، وكنت أنا وبقية أفراد الأسرة
واقفون في حارة خليل إبراهيم ، وفي حوالي الساعة العاشرة مساء ، شاهدنا الطيف المنير يقف علي حائط قبة الكنيسة من الداخل ، ثم فجأة وجدناه يتحرك من الحائط ليقف عند شرفة القبة ، وأستمر الظهور بضعة دقائق ) .
6- منظر العذراء علي شكل تمثال نصفي فوق القبة الكبري .
7- منظر العذراء وهي راكعة أمام الصليب تصلي .
8- منظر العذراء بهيئة تمثال بللوري بقامة كاملة .
9- منظر العذراء فوق النخلة تستند إلي أحد فروعها ( كان هذا المنظر هو أول مرة أشاهد فيها تجلي العذراء ، وكل ما أذكره في هذا اليوم أن أخوتي كانوا في الكنيسة ، وفجأة
جاءوا الي المنزل ليخبروننا بظهور العذراء ، فجرينا كلنا كل أفراد المنزل إلي الكنيسة ، وما أذكر أني رأيته يومها جسم كامل منير بطول النخلة بألوان مبهرة أزرق وأبيض
وأحمر ، غير أني للأمانة لم أستطع تمييز أكثر من كف العذراء وهي تبارك الجموع من خلف النخلة ، ويؤسفني أن أقول أنه قد تم قطع هذه النخلة وكل أشجار ونخيل الكنيسة فيما بعد ) .
10- منظر العذراء تتجلي في القبة البحرية الشرقية وهي تحمل السيد المسيح ؛ ولقد شاهدها نيافة الأنبا غريغوريوس بالعين المجردة أثناء موكب الطواف بإيقونة السيدة العذراء نحو الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الخميس الموافق 16 مايو 1968 .
كما رصد نيافته العديد والعديد من الظواهر الروحية المصاحبة للظهور مثل :-
أولا :- كائنات روحية تشبه الحمام ؛ وهي تختلف عن الحمام العادي في أنها :-
1-عادة أكبر من الحجم الطبيعي للحمام المعروف .
2- لأنها تظهر ليلا ؛والمعروف أن الحمام العادي لا يستطيع أن يطير ليلا .
3- هذه الكائنات بيضاء لامعة مشعة بصورة لا يوجد لها نظير في عالم الطيور .
4- تتحرك وهي تطير فاردة جناحيها دون رفرفة ؛ وتشق السماء بسرعة شديدة وكأنها سهم يشق سماء الكنيسة .
5- هي تظهر وتختفي فجأة من حيث لا يعلم من أين آتت ؛وإلي أين ذهبت.
( أنظر صور الحمام ضمن مجموعة الصور الملحقة بالمقالة ) .
كان لكاتب هذه السطور فرصة مشاهدة سرب الحمام المنير أكثر من مرة ، آخرها كان مساء يوم 2 أبريل 1974 ، أثناء الاحتفال بتذكار ظهور العذراء في الزيتون ، وكان حاضرا الاحتفال المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث وغطبة البطريرك أسطفانوس الأول بطريرك الأقباط الكاثوليك في ذلك الوقت.
ثانيا :- النجوم ( شاهدت نجم يشق عنان السماء ، وقد ظهر في أعقاب سرب الحمام المنير مباشرة ، وكان ذلك خلال عام 1968 ) .
ثالثا :- النور .
رابعا :- صليب من نور يظهر فوق القبلة الغربية علي هيئة صليب متساوي الأطراف .
خامسا :- البخور المعطر .
سادسا :- السحاب النوراني ( شاهدته مرة في الزيتون خلال عام 1969 ، وكنت متكيء علي حجر أخي الأكبر ، وأذكر جيدا أني كنت أعاني من آلام شديدة في الأذن الوسطي ، وكنت ألح علي أخوتي برغبتي في
الذهاب للمنزل ، وبينما أنا متكيء علي حجر أخي متألما من أذني ، وعيني شاخصة إلي السماء ، فجأة رأيت السحاب ينير فجأة ويتجمع علي شكل تمثال نصفي للسيدة العذراء يشبه التمثال الفوسفوري
الصغير للسيدة العذراء الموجود في منزل الأسرة ، وما هي لحظات حتي رأيت جموع الحاضرين تصرخ وتتهلل ، وأذكر جيدا أنه عند اختفاء المنظر من أمامنا ، تخلخل السحاب تدريجيا وأنطفيء نوره ليذوب في السماء.
وطبعا نسيت وقتها كل آلام الأذن وشعرت بفرحة غامرة ، وندمت أنني كنت أريد الذهاب إلي المنزل ، وتمر الأيام لأشاهده مرة أخري في ظهور كنيسة بابادبلو عام 1986 بنفس الوصف تقرييبا ) .
ولقد طار خبر الظهور الي جميع أنحاء العالم ؛ وأذاعته العديد والعديد من وسائل الأذاعات الأجنبية ومنها أذاعة لبنان وصوت أمريكا ؛ونشرت خبر عنه صحف الفاتيكان ؛كما أوفد التلفزيون الإلماني بعثة خاصة إلي كنيسة العذراء بالزيتون ألتقطت خلاله فيلما وثائقيا عن الظهور.
كما جاءت أيضا بعثة من تلفزيون “انترناشيونالي ” أوفدتها وكالة “اليونيتدبرس “لتسجيل فيلم كامل عن الظهور بالألوان.
كما قامت هوليود بعمل فيلم تسجيلي عن السيدة العذراء ؛وقام التلفزيون العربي بتقديم برنامج خاص عن ظهور العذراء في الزيتون ؛ دعي اليه كل من نيافة الحبر الجليل الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف ونيافة الأنبا
غريغوريوس أسقف البحث العلمي ؛كما قامت بعمل لقاء مع المصور وجيه رزق الذي ألتقط عدة صور نادرة للظهور ؛ كما تمت معه معجزة شفاء عجيبة ( هذا البرنامج أسمه عزيزي المشاهد ؛ وكان معد البرنامج الاعلامي الكبير الراحل
الأستاذ مفيد فوزي ؛ ومذيعة البرنامج المذيعة الراحلة أماني ناشد ؛ ولقد أذيع في التلفزيون المصري مساء يوم الخميس 9 مايو 1968 ؛ (ولي مع هذه الحلقة ذكريات خاصة إذ كان بيتنا هو البيت الوحيد الذي يمتلك تلفزيون في ذلك
الوقت ؛ فجاء سكان العمارة كلها مسلمين ومسيحين يتفرجون علي البرنامج عندنا في البيت ؛ لأن وجيه رزق المصور كان يمتلك ستوديو تصوير في نفس العمارة ؛ ولقد رد أخواتنا المسلمين الجميل لنا عندما ظهرت العذراء فوق قباب
كنيسة الزيتون فدعونا عندهم في شقتهم لكي نشاهد الظهور من شرفة منزلهم ؛ وأذكر ما شاهدته يومها أن قباب الكنيسة كلها كانت مضيئة بشكل غير عادي ؛ ولقد لمحت ضؤ صغير ” لم أستطع تحديد ملامحه بدقة للأمانة ” يطوف حول قباب الكنيسة.
وهكذا كان أجمل ما في هذا الظهور أن مصر كلها مسلمين ومسيحين توحدت حول الحدث وحول حب السيدة العذراء ؛ وهذا البرنامج ما زال يوجد منه تسجيل صوتي فقط لجزء منه كان يذاع ضمن شرائط المعهد الفرعوني للمرتل ملاك
عريان ؛ ولقد حاولت الكنيسة خلال تجميع مواد وثائقية لظهور العذراء في عام 2008 بمناسبة مرور 40 سنة علي الظهور الوصول إلي ذلك الشريط ؛ ولكن للأسف الشديد لم توفق في الوصول إلي شيء ؛ وأنتهز الفرصة لأوجه نداء
إلي كل المحبين سواء في مصر أو الخارج لو توصلوا إلي هذا التسجيل ” صوت وصورة وليس صوت فقط ” ينزلوه علي الفيس بوك أو يرسلوه لنا أو لآباء الكنيسة حتي تكتمل المادة الوثائقية بالكامل عن هذا الحدث التاريخي الهام ) .
كما صرح رؤساء الطوائف المسيحية بالعديد من التصريحات التي تؤكد صحة الظهور ؛ فلقد قال الكاردينال أسطفانوس الأول بطريرك الأقباط الكاثوليك “أن ظهور السيدة العذراء ليس عجبا في هذه المنطقة الطاهرة ؛ التي أجتازتها العائلة المقدسة عند هروبها من وجه هيرودس ؛ وإن كنت لم أرها بعد ؛ ولكن بيان البابا كيرلس قاطع في ذلك.
ونحن نتمني أن يكون لهذا الظهور بركته ونعمته علي هذه البلاد التي باركها الله وبارك شعبها بقوله “مبارك شعبي مصر” ؛ولا شك في أنها بشير طيب لهذه البلاد ؛ يقوي الإيمان في شعبها ؛ ويؤكد الثقة بالنصر علي العدو ” .كما صرح الدكتور القس إبراهيم
سعيد رئيس الطائفة الإنجيلية بإيمانه بصحة ظهور العذراء فوق قباب كنيستها بالزيتون ؛عندما ختم عظته في المصلين في كنيسة قصر الدوبارة يوم الاحد الموافق 5 مايو حيث قال ” لقد ظهرت السيدة العذراء علي هيئة جسمية كحمامة، ظهورها ثابت بشهادة الشهود.
وهذا الظهور هو رمز للسلام ولعل هذا الظهور قصد به تنبيه وعي أمريكا بأن السلام خير وأبقي لها وللعالم ولكل البشر ؛وأن الحروب لا تبقي ولا تذر ؛ولا يستفيد منها سوي تجار الحروب والاسلحة؛ وليس ظهورها في الشرق بدعا ؛فهو مهبط الوحي والإيمان والأديان كلها ؛فكل الذين رأوها ؛وصفوا لي روعة ظهورها.. نعم أني لم أها بنفسي لأنها تظهر في أوقات لا تساعدني صحتي علي التواجد فيها.
وشهود العيان من أساتذة علماء ؛روا لي ما شاهدوه ؛ وكله مذهل وعجيب وشهادتهم حق ” ولقد أكد سيادته إن الأنجيليون يؤمنون بذلك كله ” .
ولقد قام السيد محافظ القاهرة سعد زايد بعمل زيارة خاصة لكنيسة العذراء بالزيتون بعد ظهر يوم5 مايو 1968 ؛يرافقه السيد محمود السياعي مدير الأمن وقتها ؛وأصدر سيادته تعليمات بوضع نظام خاص للمرور بهذه المنطقة ؛ وتقابل مع كاهن الكنيسة القمص قسطنطين موسي ؛وأستمع إلي مقترحاته التي تناولت نقل الجراج المقابل للكنيسة إلي مكان آخر حتي تستوعب المنطقة أكبر عدد ممكن من الزائرين .
كما قام السيد عادل طاهر وكيل وزارة السياحة بزيارة الكنيسة يوم الأربعاء 8 مايو 1968 حضره نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي ؛ ونيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعية ؛والقمص قسطنيطين موسي راعي الكنيسة ؛ وبعد مناقشات طويلة تقرر الآتي :-
1- البدء في اتخاذ الترتيبات الضرورية لاستقبال أفواج السياح الأجانب الذين تقدموا إلي مكاتبنا في الخارج بطلب الحضور لزيارة الكنيسة .
2- إعداد تخطيط هندسي جديد للمنطقة .
3- الإستيلاء علي الجراج المواجه للكنيسة وإعداده لاستقبال الوفود .
4- تحديد جميع مداخل الكنيسة ومنع الدخول إلا بتصريحات أو تذاكر خاصة .
5- منع دخول العربات وتخصيص أماكن لوقوفها ومنادين بملابس خاصة .
6- منع جميع الباعة المتجولين ؛ وتقام بدلا منها أكشاك هندسية خاصة بتراخيص ولوائح ونظم محددة ويفضل منحها لأهل المنطقة .
7- يتم اختيار شباب من الاتحاد الاشتراكي بالمنطقة ؛وجمعيات الكشافة والمرشدات ؛وعدد من المتطوعين من أهل المنطقة ؛من أجل الحفاظ علي النظام العام ؛وتعد لهم فصول دراسية خاصة بذلك .
8- الاتفاق مع المحافظات الأخري لتنظيم حضور الرحلات الجماعية منها إلي المنطقة .
9- إعداد برامج سياحية بواسطة شركات السياحة لزيارة المنطقة .
10- قيام الاتحاد الاشتراكي بواسطة شركات السياحة بحصر جميع المنازل والفنادق في المنطقة وحصر العائلات التي تستطيع إستضافة الزائرين .
وعندما سئل قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس عن رأيه في ظهور العذراء قال قداسته “إنني أري أم النور ؛حمامة السلام ؛السيدة االطاهرة العذراء مريم أم يسوع المسيح له المجد ؛أراها
منذ حداثتي ؛ولقد لمست آثار عجائبها في البيت الذي نشأت فيه في شارع النيل بالاسكندرية ؛كان ذلك في عام 1910 حيث ظهرت في بيت أسرتي بملابسها النورانية وتاجها المتلأليء ؛ويومئد وهبت الشفاء
لمريض بالمنزل ؛ وكان لهذا الحادث العظيم أكبر الأثر في نفس جميع أسرتي وفي نفسي ؛وظلت صورتهامصدر اشعاع بالبركات في بيت أسرتي ؛فنشأ الجميع ونشأت أنا علي هذا الحب لها ؛ولم بيرح من أمامي
هذا الحدث القدسي المبارك .والآن وقد شهدت الملايين ظهور السيدة العذراء فوق كنيسة الزيتون وتناقلت الأنباء هذا الظهور من أقصي الأرض إلي أقصاها …. وشهد الشهود بهذا الظهور العجيب ؛وعلي
هذه الصورة الفريدة التي لم يسبق ظهورها بها في أي مكان علي الأرض ….. فإننا نسجد لله مسبحين بحمده علي عنايته بنا ؛وإظهار آياته التي تبعث الطمأنينة في القلوب ؛وتوثق أواصر الإيمان في قلوبنا .
اما عن المعجزات التي تصنعها السيدة العذراء ؛فلقد ذكر التاريخ أنها صلت عن متياس الرسول حيث كان مسجونا ومقيدا بالسلاسل ؛فأنفكت السلاسل عنه وخرج من السجن.
وتعيد الكنيسة تذكارا لهذه المعجزة العظيمة ويسمي (عيد العذراء حالة الحديد ) لأن الحديد أنفك بقوة الصلاة .
وحدثت معجزة أخري عندما حمل التلاميذ جسد السيدة العذراء متوجهين لدفنه ؛فتصدي لهم يهودي يريد أن يمنع دفنه في المكان الذي أعده التلاميذ ؛وعندما رفع بده ليمنع سير الموكب تعلقت يداه ويبستا !! فأخذ التلاميذ والحاضرون يبكون إلي الله متشفعين بالسيدة العذراء لكي ترجع يداه إلي حالتها الطبيعية؛وفي الحال رجعت يداه بشفاعة السيدة العذراء .
أما عن ظهور الحمام المنير ؛فأريد أن أوضح أن الملائكة كثيرا ما كانت تظهر في العهد القديم والجديد بشكلها النوراني الطبيعي ؛مثل بشارة الملاك للسيدة حنة بميلاد العذراء ؛وظهور الملاك جبرائيل للسيدة العذراء يبشرها بميلاد السيد المسيح.
وحذر ماجد كامل من وجود عدد كبير من الصور الفوتوغرافية مكتوب عليها ” صورة حقيقية لظهور العذراء بالزيتون ”.
، وقال، أرجو من كل من ينشر هذه الصور التحقق الكامل من المعلومة قبل النشر ، فحسب معلوماتي الصور الفوتغرافية الوحيدة لظهورات العذراء بالزيتون هى الصور التي ألتقطها المصور ” وجيه رزق متى ” ونشرت فى كل الجرائد المصرية والعالمية صباح يوم الأحد 5 مايو 1968 ، كما نشرت الصور بالكامل فى كتاب الأنبا غريغوريوس ” العذراء فى الزيتون ”.
ولقد كتب القسم الفني بجريدة الأهرام تحتها ” أفاد القسم الفني بالأهرام أنه لا يوجد أى أثر للمونتاج فى الصورة ، والأهرام ينشر الصورة كما هى ”.
ولقد جاء فى السيرة الذاتية للأنبا غريغوريوس – الجزء الثاني ” أنه اجتمع بالمصورين ” أنيس رزق الله ” ، والمصور ” خليل نسيم ” ، والأستاذ ” ايزاك فانوس ” لفحص صورة العذراء التى التقطها المصور ” على ابراهيم ” مصور
دار الُآثار المصرية ( المتحف المصرى ) إلى ساعة متأخرة ، والخبر جاء بتاريخ 10 يوليو 1968 ( السيرة الذاتية للأنبا غريغوريوس ، الجزء الثانى ، صفحة 45 ) .غير أنه لم يذكر ماذا كانت نتيجة الفحص ، كما أني لم أشاهد هذه الصورة من قبل.
أقول ذلك حتى لا يفقد الحدث التاريخي الجميل الذي عاشته مصر فى ذلك العام مصداقيته ، كذلك أيضا مراعاة أن إمكانيات كاميرات التصوير عام 1968، لم تكن بالوضوح الكامل الذي يسمح بتوضيح معالم طيف كامل كما جاءت فى بعض هذه الصور.