الرئيسيةاخبار الاقباطالمسيحية في عصر السوشيال ميديا: بين التبشير الحقيقي والمظاهر السلبية

المسيحية في عصر السوشيال ميديا: بين التبشير الحقيقي والمظاهر السلبية

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا موجودون في عصر تهيمن عليه وسائل السوشيل ميديا اي وسائل التواصل الاجتماعي ، وبات كل انسان قادرا على ان تكون عنه مساحة اعلامية ونافذة لكي يتواصل من خلالها مع شريحة معينة من الجمهور.

لسنا سلبيين فيما يتعلق مع مسألة التعاطي مع السوشيل ميديا فيمكن لوسائل التواصل الاجتماعي ان تُستغل ايجابيا في نشر قيم المحبة والاخوة والرحمة وتكريس ثقافة الاخوة الانسانية كما انها يمكن ان تكون منبرا دينيا يستعمله رجال الدين لنشر القيم الروحية الاصيلة والنبيلة بعيدا عن لغة الاقصاء والتطرف والعنصرية .

ولكن من المؤسف اننا نلحظ اليوم ان هنالك اشخاصا عديمي الثقافة والمعرفة يسوقون انفسهم من خلال هذه الوسائل الاعلامية والبعض الاخر يستغل هذه المساحة المتاحة للتحريض والاساءة ونشر الفتن والكراهية والتحريض .

كما وهنالك ظاهرة خطيرة بالنسبة الينا كمسيحيين وهي وجود اشخاص يدعون انهم مبشرون بالمسيحية ويبثون برامجهم من امريكا ومن غيرها من الاماكن وفي الواقع رسائلهم هي بعيدة عن القيم المسيحية وعن القيم الانجيلية .

ليس كل من ادعى التبشير بالمسيحية هو كذلك فهنالك مبشرون كذبة لا يختلفون كثيرا عن الكتبة والفريسيين وهنالك من يستغلون الدين لاغراض لا دينية وهنالك من يعملون وفق اجندات سياسية او بتوجيهات مخابراتية بهدف اثارة الفتن والنيل من القيم والرسالة المسيحية السامية الحقيقية .

وامام هذه المظاهر السلبية التي ازدادت في الاونة الاخيرة نحن بحاجة لمزيد من الوعي.

ليس خطأ ان تبشر بالمسيحية وكتابنا الالهي يقول ” ويل لي ان لم ابشر ” ، ولكن هؤلاء المبشرين الكذبة (وهنا نحن لا نعمم) انما ما ينادون به لا علاقة له بقيم الانجيل ورسالة المسيحية السامية

، فنحن نرفض لغة التخوين والتشهير والتكفير والتحريض واثارة الفتن ونرفض استعمال المنصات الاعلامية بهدف اثارة هذه المظاهر السلبية فنحن نعيش في زمن كثر فيها المتاجرون بالدين والدين منهم

براء وهم من كل الاديان ونحن بحاجة الى الخطاب الذي يقرب ولا يفرق والى الخطاب الذي يكرس المحبة والاخوة والتي بتنا نفتقدها في هذه الايام بسبب الثقافة الدخيلة التي بدأت تتغلغل الى مجتمعاتنا .

ثقافة استهلاكية وثقافة مادية وثقافة بعيدة عن القيم الانسانية والروحية النبيلة وكل هذه المظاهر تحتاج الى معالجة تربوية في المنازل وفي المؤسسات الدينية والتعليمية والاعلامية .

كونوا حذرين في تعاطيكم مع وسائل التواصل الاجتماعي فأكثر من 90% من المعلومات المنشورة هي غير صحيحة ومضللة واستقوا معلوماتكم من مصادر موثوقة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات