قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن بداية المسيحية تعود إلى القرن الأول الميلادي.
وأوضح خلال حوار خاص له ببرنامج في المساء مع قصواء، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على قناة سي بي سي، مساء الأحد، أن المسيحية بدأت في مراكز يطلق عليها الكراسي الرسولية، وهي الأساسيات في أورشليم والإسكندرية وروما وأنطاكيا وانضمت إليها القسطنطينية، منوها بأن الكنيسة كانت تعالج أي أفكار متطرفة أو أي هرطقة تظهر وتوقفها عند حدها وتستكمل مسيرتها.
ولفت إلى أن الكنيسة ظلت واحدة شرقا وغربا حتى سنة 451 ميلادية، والتي شهدت لقاء وتجمعا لخلافات شديدة، وذلك عند مناقشة قضايا لاهوتية دينية بحتة، موضحا أنه في أثناء المناقشة تدخلت 3 عوامل تاريخية متمثلة في السياسة واللغة والكبرياء في المسائل اللاهوتية، والتي أدت إلى انقسام الكنيسة إلى اثنين شرقا في الإسكندرية وأنطاكية، وغربا في روما والقسطنطينية، ثم توالت الانقسامات والانشقاقات.
وأوضح أن هناك 4 جهات مسيحية كبرى تتمثل في الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس والأسقفيين، وينبثق منها تشعبات أخرى، منوها ببدء نشأة حركة في العالم تسمى الحركة المسكونية، منذ 70 عاما، للفهم بين هذه الجهات، ومن ثم حدث حوار لاهوتي بين الكنيسة المصرية والكنائس الأخرى.
وشدد على أن أساس الوحدة بين الكنائس هو فهم الإيمان الواحد، ولكن هذه النقطة ما زالت بعيدة.